حذر رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، من نشر معلومات غير صحيحة وغير سليمة أو مزيفة بشأن انتشار فيروس كورونا، مؤكدا أنه إلى حدود الساعة، لم تسجل أي حالة ببلادنا كما أوضحت ذلك البلاغات المتتالية لوزارة الصحة. وفي افتتاح الاجتماع الأسبوعي لمجلس الحكومة ليوم الخميس (27 فبراير 2020)، تأسف رئيس الحكومة لكون الأخبار غير الصحيحة تثير الذعر وتضر بالمواطنين وبمصالحهم وباستمرارية مرافق عملهم وكذا بالمرفق العام، و"هذا غير معقول نهائيا، لأنه لابد من التأكد من المعلومات باللجوء للجهات المختصة، ولدينا منظومة وطنية للرصد والمراقبة، كما أن وزارة الصحة"، يشدد رئيس الحكومة، "تبقى المخاطب الوحيد المخول له التصريح بالمعلومات الخاصة بهذا الفيروس المستجد، الذي يعيش العالم على وقع انتشاره، فهي التي تتوفر على اللجن والخلايا المختصة بالمتابعة ولاتخاذ الترتيبات اللازمة". وحث رئيس الحكومة المواطنين بالتصرف بطريقة إيجابية، لأن الجهات المعنية تتعامل مع الحالات المشتبه فيها بسرعة وباستعجال وتقوم باللازم لعزلها والقيام بالتحليلات الضرورية، و"الحمد لله جميع الحالات المشتبه فيها تأكد أنها غير مصابة بفيروس كورونا"، يوضح رئيس الحكومة، الذي أشار إلى أنه منذ البداية، وبتوجيهات من جلالة الملك حفظه الله، اتخذت جميع الاحتياطات الضرورية، وفق المعايير الدولية وبتنسيق مع منظمة الصحة العالمية ومع خبرائها، في المطارات وفي المداخل البرية والبحرية للاحتياط، حتى لا يتسرب هذا المرض لبلادنا. ونوّه رئيس الحكومة بجميع الجهات الصحية والأمنية التي تتابع الموضوع، وبنجاح عملية إرجاع مغاربة مقاطعة وهان الصينية بعد تعليمات مباشرة من الملك "هؤلاء الذين اجتازوا فترة المراقبة الطبية، في مركزين صحيين، بجميع الاحتياطات الضرورية وتمت المرحلة بسلام ورجعوا إلى أسرهم بعد التأكد من خلو إصابتهم بفيروس كورونا"، وهذه عملية ناجحة، يؤكد الرئيس، الذي تقدم بالشكر لجلالة الملك نصره الله وللأطر الصحية والطبية والأمنية، وأيضا لتعاون الجميع سواء العائدين أنفسهم أو عائلاتهم، أو الشركاء الذين ساهموا في إنجاح هذه العملية.