في مبادرة هي الأولى من نوعها على مستوى إقليم زاكورة، قامت جمعية دوار تيمارغين للتنمية والتعاون بالنفوذ الترابي لجماعة تزارين ببناء سد فلاحي صغير وسط وادي “خينشي”، بدعم من المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي بورزازات. وتهدف هذه المنشأة الفلاحية التي تم تشييدها من طرف الجمعية ذاتها إلى الرفع من مخزون الفرشة المائية بدوار تيمارغين، والمساهمة في إنعاش الفلاحة بالمنطقة وحمايتها من الفيضانات، بالإضافة إلى تحسين المستوى المعيشي للساكنة التي تعول غالبيتها على الفلاحة. وفي هذا الإطار أكد المكتب المسير لجمعية تيمارغين للتنمية والتعاون أن هذه المنشأة المائية ستساهم بدون شك في إنعاش الفرشة المائية، مشيرا إلى أن هذه الخطوة هي الأولى من نوعها على صعيد إقليم زاكورة، حيث تعول غالبية الجمعيات دائما على الدولة لإنجاز مثل هذه المشاريع البسيطة، وفق تعبيره. وأضاف أحد أعضاء الجمعية، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية: “هذه التجربة استفدنا منها الكثير، ومنها تعلمنا أننا قادرون على المساهمة في التغيير الإيجابي بأبسط الوسائل”، مبرزا أن “الجمعية تسعى إلى تعميم هذه التجربة بجميع الأودية المتواجدة بالدوار من أجل إنعاش الفرشة المائية، لاستغلالها في الفلاحة والماء الصالح للشرب”. المتحدث ذاته أكد أن المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي بورزازات لعب دورها محوريا في هذه التجربة الناجحة من خلال توفير كمية مهمة من الإسمنت، في حين تكلفت الجمعية باقتناء الحديد واليد العاملة، لافتا إلى أن مثل هذه السدود ستمكن من تأمين حاجيات الدوار من الماء الصالح للشرب ومياه الري. مسؤول في المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي بورزازات قال في اتصال بجريدة هسبريس الإلكترونية: “المكتب الجمهوي للاستثمار الفلاحي بابه مفتوح في وجه الجمعيات الحاملة للمشاريع ذات المنفعة العامة، ومستعد لمواكبتها ودعمها للمساهمة في تحريك عجلة التنمية”، مردفا: “ما قامت به الجمعية ذاتها مبادرة حسنة، ويجب على الجمعيات أن تعمل مثلها لتحقيق التنمية المنشودة”. ونوه المتحدث ذاته بما قامت به جمعية تيمارغين للتنمية والتعاون من بناء السد بإمكانيات بسيطة لا تتطلب ميزانيات كبيرة، مشيرا إلى أن “التنمية لا يمكن حصرها في الإدارات العمومية، بل يجب على الساكنة وفعاليات المجتمع المدني أن تكون شريكا أساسيا من خلال برمجة واقتراح المشاريع ذات المنفعة العامة”، وفق تعبيره.