شهدت عدة مناطق بأقاليم جهة درعة تافيلالت، في الأيام الثلاثة الأخيرة، كميات مهمة من التساقطات المطرية التي أنعشت آمال الفلاحين والرحل، بالإضافة إلى التأثير الإيجابي على الفرشة المائية التي تراجعت، ما تسبب في نضوب عدد من الآبار التي كانت مصدر الماء الشروب الرئيس، خصوصا بإقليمي تنغير وزاكورة. وأكد عدد من الفلاحين والرحل، ممن اتصلت بهم جريدة هسبريس الإلكترونية، خصوصا بإقليم تنغير، أن التساقطات المطرية التي عرفتها مناطق عدة بالجهة من شأنها أن تعيد الحياة إلى المراعي، مشددين على أنها جاءت في وقتها، إذ بدأت الآبار تنضب مع تراجع الفرشة المائية. ولفت داود غرغيز، وهو من ساكنة منطقة اكنيون بإقليم تنغير، إلى أن هذه التساقطات المطرية سيكون لها وقع إيجابي على المنتجات الفلاحية المختلفة، مضيفا أن "التأخر الحاصل في التساقطات المطرية، خصوصا بإقليمي تنغير وزاكورة، خلق نوعا من التخوف لدى عموم الفلاحين والرحل". هذا وتسببت هذه التساقطات المطرية في توقف حركة المرور في بعض المقاطع الطرقية غير المصنفة، خصوصا بأقاليم ميدلت وزاكورة، وورزازات. وأشار عدد من المواطنين من أقاليم زاكورة وتنغير وميدلت، في تصريحات متطابقة لجريدة هسبريس، إلى أن السلطات المحلية والمجالس الجماعية استنفرت آلياتها من أجل فتح المسالك الطرقية المغلقة، لتمكين السكان من قضاء أغراضهم الإدارية والتسوق، ومشددين على أن الأجواء لازالت غائمة، ومن المحتمل أن تهطل الأمطار مساء اليوم أيضا، وفق تعبيرهم. من جهته أكد مصدر مسؤول في المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي بورزازات أن الفلاحين استبشروا خيرا بهذه التساقطات المطرية، التي من المحتمل أن تستمر إلى غاية بداية الأسبوع المقبل، مشددا على أن مياه الأمطار الحالية ستساعد أيضا في القضاء على الأعشاب الضارة وسط الحقول، والتي يكون لها وقع سلبي على المردود الفلاحي. وذكر المتحدث ذاته، في اتصال هاتفي بجريدة هسبريس الإلكترونية، أن التساقطات المطرية الحالية التي تعرفها العديد من مناطق الجنوب الشرقي "ستكون لها تأثيرات إيجابية على الموسم الفلاحي المقبل"، مبرزا أنها "ستعوض النقص الحاصل في هطول أمطار الخير بهذه المناطق".