تتضارب الأنباء بسرعة قياسية حول اجتماعين عقدهما رئيس التحالف الحكومي سعد الدين العثماني مع قادة التحالف، يوم أمس وقبله بأيام. وفيما اعتبر امحند العنصر، الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، المشارك في الحكومة، أنه لم يتسلم، بصفته هاته، أي دعوة رسمية للمشاركة في مشاورات تعديل حكومي، على الأقل حتى بداية الأسبوع، وأن سفره منعه "ربما من تتبع آخر التفاصيل"، ما زال قادة التحالف الحكومي الآخرون يضربون جدارا من الصمت حول هذه المشاورات، والتي بدت صعوبتها من أول محطة. وأجمعت مصادر متفرقة داخل أحزاب المعارضة والأغلبية استقصت "الأحداث المغربية" مواقفهم في موضوع التعديل الحكومي، أن سعد الدين العثماني، سيركز في منهجية المشاورات السياسية المؤدية للتعديل الحكومي الموسع، على مقترحات فردية للأحزاب المشاركة في التحالف الحكومي، وهو ما يحقق رغبته في عزل كل هيئة سياسية على حدة في المفاوضات، على الأقل حتى لا يقع ضحية تكتل خمسة أحزاب سياسية.