” أرگان دومازيغ” عنوان له دلالات وثراء تعبيري تجسده الاغنية الجديدة التي تفجرت فيها موهبة الفتى ” يانيس ” ذي الخامة الصوتية ذات التأثير الوجداني الفريد التي تناغمت بصورة سلسة للغاية مع في مشاركته مع الفنان الشاب ” سعيد إسوفا” بصورة تبرز قوة الكلمة في تأسيس لمعنى متميز للإبداع الفني. “يانيس ” الذي أقفل ربيعه الخامس عشر، والمنحدر من منطقة ” تنالت” الواقعة في إقليم اشتوكة أيت باها، يقيم حاليا بمدينة الدارالبيضاء ، وهو لايزال تلميذا بالمستوى الثانوي شعبة العلوم ، ويسري فيه طموح لولوج المدارس العليا للتجارة والأعمال في أوروبا او أمريكا الشمالية. بالموازاة مع نبوغه الدراسي ، هو حاليا طالب في السنة السادسة في المعهد الموسيقي بالدارالبيضاء، يريد أن يبرز كفاءاته في ميدان الموسيقى والغناء والوصول بالأغنية المغربية الحديثة الى مستوى العالمية. عرف في الأوساط الامازيغية ، بلونه الغنائي التقليدي التابع لمدرسة ازنزارن ، إلا أنه في حقيقة الأمر، يتقن عددا من الألوان الغنائية ، وشارك في مهرجانات عدة ، مثل مهرجان يناير بالبيضاء، مهرجان المهاجر بأكادير، مهرجان هولي الخاص بالأغاني الهندية، وشارك كذلك في حفلات منظمة من طرف جمعيات وطنية و محلية. أصدر” يانيس ” أول عمل غنائي له سنة 2017 ، وهو بالكاد في عمر 13 سنة، وكان بعنوان “إگيگيل”، أي اليتيم. في 12 غشت الجاري ، قام بإصدار عمل جديد بعنوان “أرگان دومازيغ” بمعية الفنان المقتدر ” سعيد إسوفا” هذه الأغنية الموروثة من المرحوم عزيز الشامخ والتي تولى سعيد إسوفا إخراجها الى الوجود لأول مرة مع مجموعة ازنزارن الشامخ سنة 2015. “أركان دومازيغ” تم اعادتها بتوزيع موسيقي جديد وبعزف متميز ، مع توظيف صوت يانيس بجانب الصوت العذب لسعيد إسوفا. جوابا على سؤال حول طبيعة اللون الغنائي الذي سيركز عليه يانيس اهتمامه مستقبلا، أكد هذا الاخير أنه ينوي الغناء بلغات مختلفة، بما فيها العربية الدارجة والأمازيغية. كما أكد على ضرورة اعادة النظر في الاغنية المغربية عامة وضرورة تكييفها مع الالوان الغنائية العالمية في حالة ما إذا اردنا الوصول الى العالمية. يانيس يعدنا بجديد أعماله قبل نهاية سنة 2019.