بعد أقل من أسبوع على إقرار جبهة البوليساريو بفرار أحد قادتها العسكريين إلى المغرب، تروج أنباء عن التحاق 12 عنصرا من الجبهة الانفصالية بأرض الوطن، تقدموا، يوم الثلاثاء الماضي، إلى دورية تابعة للقوات المسلحة الملكية بالجدار الرملي على مستوى منطقة المحبس، حيث جرى الاستماع إليهم وفقا للمساطر الجاري بها العمل في مثل هذه الحالات. وحسب مقال نشرته أسبوعية "الأيام"، فإن البوليساريو لم تعلق على الأخبار المتداولة بشأن فرار عناصر جدد، فيما لم يتم التأكد من صفة العائدين الأثني عشر وما إن كانوا مدنيين أم عسكريين. وبداية الأسبوع الماضي، تمكن قائد عسكري يحمل اسم سلامو البلال، 29 سنة، وينتمي إلى درك الناحية الخامسة من دائرة الحكونية، الواقعة على الأراضي الجزائرية، من اختراق حواجز الانفصاليين والوصول إلى منطقة فارسية واد درعة، حيث ترابط عناصر الجيش الملكي المغربي، وذلك على متن سيارة رباعية الدفع تستعمل في حمل الأسلحة الخفيفة، معلنا رغبته في الالتحاق بالوطن الأم. وتضع عمليتا الفرار اللتان لا تفصل بينهما سوى أيام قليلة، قيادة البوليساريو في موقف حرج، في وقت تتناسل تقارير عن حصول اضطرابات في مخيمات تندوف، جراء تدهور الأوضاع المعيشية، مما ينبئ بحصول مفاجآت غير سارة للانفصاليين في قادم الأيام، يضيف المصدر.