بعد اعتقال المشتبه فيهم باقتراف الفعل الإرهابي بمنطقة "شمهروش" في جماعة إمليل بإقليم الحوز، والذي ذهب ضحيته سائحتان أجنبيتان، تنحدران من النرويج والدانمارك، ظهرت معطيات جديدة تُفيد أن الموقوفين الذين تم إيقافهم بالمحطة الطرقية بمراكش، كانوا في طريقهم نحو مدينة أكادير، بهدف ارتكاب جرائم أخرى ذات طابع إرهابي. وكشفت يومية "الصباح"، في عددها الصادر نهاية الأسبوع، أن المتهمين تشبعوا بالفكر الجهادي وربطوا اتصالات عبر الأنترنيت في مواقع خاصة ومجموعات مغلقة، بجهاديين في بؤر التوتر، كما تابعوا تفكيك قوات التحالف الدولي لمعاقل "داعش"، لتتوالى بينهم اللقاءات، قبل أن يتفقوا على مبايعة البغدادي والتخطيط لجرائم إرهابية بهدف زعزعة استقرار المملكة. وزاد المصدر، أن هؤلاء المتهمين، تشبعوا بفكر "إدارة التوحش"، وهو المنهاج الذي يتبناه التكفيريون الجهاديون، تحت ذرائع وهم إقامة دولة الخلافة، عبر التركيز على تنفيذ هجمات ضد أهداف صغيرة ومتوسطة، والتي سيكون لها تأثير على المدى الطويل. كما أكد المصدر نفسه، أن الموقوفين كانوا يعتزمون مواصلة عملياتهم الإرهابية، إذ خطططوا لتنفيذ عمليات متفرقة باستهداف سياح عزل خارج المدن وبالمناطق التي لاتعرف تغطية كبيرة، مُبرزاً أن المتهمين وضعوا في أجندتهم الدموية مخططات بتصفية موظفي الدولة من رجال أمن وغيرهم.