في أولى تداعيات الحادث المأساوي، الذي أدى إلى وفاة رضيع بسبب لقاح يستعمل أول مرة، قامت المصالح الأمنية وبتعليمات من النيابة العامة باعتقال ممرضتين شابتين تعملان بمستشفى الليمون بالرباط. و حسب مصادر مطلعة، فقد تم وضع ممرضة متعددة الاختصاصات وممرضة محضرة في الصيدلة رهن تدابير الحراسة النظرية، من أجل مباشرة البحث معهما بشأن واقعة تلقيح 6 رضع بلقاح أدى إلى حدوث مجموعة من المضاعفات الصحية التي تسببت رسميا في وفاة رضيع من مجموع الرضع الستة. في المقابل كشفت مصادر جمعوية، أن المهنيين، يمارسون عملهم بالمستشفى المذكور في ظروف غير سليمة، رغم كونه تابع لمستشفى السويسي، غير أن مصلحة الأم و الطفل تفتقد لمصلحة إنعاش متخصصة للمواليد، ولا يتوفر على حاضنات، ويعاني من ضعف الموارد البشرية خاصة على مستوى الأطقم المتخصصة، إذ أنه لا يوجد سوى طبيبين متخصصين في الإنعاش، الأمر الأمر الذي يرفع من هامش الخطأ، حسب نفس المصادر، و التي أكدت أن وزارة الصحة هي التي يجب أن تتحمل كل المسؤولية فيما وقع بسبب سياستها التي تم وصفها بالترقيعية، لا أن تتم التضحية بمهنيين بسطاء كي يكونوا كبش فداء. و في الوقت الذي لم تكشف فيه وزارة الصحة بعد عن الأسباب الفعلية التي أدت إلى وقوع الوفاة، فقد تحدثت مصادر إعلامية على كون الرضع جرى تلقيحهم عن طريق الخطأ بمادة مخدرة تؤدي إلى ارتخاء عضلات التنفس وتتسبب في هبوطه، في الوقت الذي كان من المفروض أن يتم تلقيحهم بلقاح يخص التهاب الكبد الفيروسي، و ذلك بسبب تشابه اسمي و شكل العلبتين.