علمت الجريدة من مصادرها الخاصة، أن رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، سيستقبل يوم الثلاثاء القادم، الوفد المنظم للوقفة الاحتجاجية امام البرلمان، بخصوص موضوع هجمات الرعاة الرحل على ممتلكات سكان الأطلس الصغير. وتأتي هذه البادرة بعد الضغط الكبير الذي مارسته فعاليات مدنية ونقابية وسط مدينة الرباط أمس الجمعة، إثر وقفة احتجاجية أمام بناية البرلمان رُفعت خلالها صور ضحايا الاعتداءات، كان آخرها التهجم على شخص بإقليم تارودانت وتهشيم رأسه. ومن المننتظر أن يحمل المحتجون ملفا ثقيلا يضم عددا من المطالب، في مقدمتها معضلة التحديد الغابوي الذي رفضته ساكنة مناطق أدرار (الجبل)، إضافة إلى مشكل الرعاة الرحل الذين يجتاحون مناطق مزروعة تتواجد بها أشجار مثمرة من قبيل الأركان والزيتون والخروب والصبار. وأمس الجمعة، احتشد المئات من ساكنة جبال وسهول سوس في وقفة احتجاجية أمام مبنى البرلمان، وذلك لإيصال رسالة إلى المسؤولين بالعاصمة، وفي مقدمتهم رئيس الحكومة سعد الدين العثماني المتحدر من المنطقة الجبلية تافراوت بإقليم تيزنيت، بخصوص مشكل تحديد الملك الغابوي ومعضلة الرعاة الرحل. وطالب المحتجون من الحكومة وضع حد للوضعية الخطيرة التي أصبح يعيشها سكان هذه المناطق أمام الهجمات المتكررة لبعض الرعاة الرحل، رافعين صورا للضحايا تظهر رؤوسهم مهشمة والدماء تنزف، مرددين هتافات غاضبة تدعو الحكومة للتدخل من أجل توفير الحماية والأمن لساكنة سوس في ظل ما يتعرضون له.