من مناطق مختلفة من إقليم اشتوكة أيت باها وتيزنيت خرج الأحد 31 غشت العشرات من الغاضبين للاحتجاج على ثالوث يعتبرونه هو كل مصدر معاناتهم وشقائهم" الحلوف، والرحل، والتحديد الغابوي" امتطوا سيارات و"بيكوبات" وكان اللقاء أمام عاملة اشتوكة ايت باها ببيوكرى في حوالي العاشرة والنصف صباحا. تجاوزت الساعة الحادية عشرة بقليل عندما كانت حنارهم تصدح بالشعارات المنددة ب" سياسة الحكومة تجاه ساكنة المناطق الجبلية" . جمعية" أكادير انكمزت" بإداوكنظيف لخصت مشاكل الإنسان الجبلي في ثالوث الخنزير البري الذي يعبث ليلا بالمزروعات، يقضم ما اشتها ويثلف الباقي، ليتحالف مع الجفاف مساهما في تعميق جروح الفلاح، كما طرح أعضاؤها مشكل زحف الرعاة الرحل بجمالهم ومواشيهم على أراضي الساكنة بسوس، فتقضي الإبل على ثمار وأعضان أركان وتكمل في واضحة النهار ما عجز الحلوف عن الوصول إليه في عز الليل،ومع الماعز الذي يتسلق الأشجار تكتمل عناصر التراجيديا. وطالب المجتمعون من الحكومة أن تفي بوعودها لتجد حلا عاجلا لمشاكل التحديد الغابوي. ومعلوم أن لقاء موسعا عقدة وزير الفلاحة والصيد البحري بنزينت لطرح هذه المشاكل وكان وعد بإيجاد حلول حذرية لهذه الظاهرة غير أن الوضع مازال على ما هو عليه يتم اجتراره مند سنوات. اللافتات بشكل كاريكاتوري نصبت علامات ممنوع الوقوف في وجه الخنزير البري، والجمل.
ثالث مشكل تحدث عنه المحتجون من " تاركة نتوشكا" بالشعارات وبالكلمات التي تناوبوا على إلقائها، التحديد الغابوي الذي شرعت المندوبية السامية للتخطيط في القيام به مند سنوات، يعتبره الغاضبون مجحفا تنكر إلى أراضي ألأجداد ويسعى لإخراج الناس من أملاك ورثوها ابا عن جد بواسطة بموجب مراسيم وقوانين تعود إلى الفترة الاستعمارية، مع أنهم يتوفرون على وثائق ثبوتية، وعقود تصرف، إلى جانب التصرف في الأرض واستغلالها الذي تناقل بين الجد والوالد والحفيد. الوقفة دعت إلى اليقظة مع التعرض لعمليات التحديد الغابوي المقبلة، كما اتقفت على التحضير إلى وقفة احتجاجية أمام المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر بمدينة الرباط، سيتم الإعلان عن تاريخها في وقت سابق كما ذكرت تنسيقة أدرار، والجمعيات المكونة لها.