أقدم تلميذ، الثلاثاء الماضي، على تعريض أستاذ لمادة الفلسفة، لاعتداء شنيع، وسط الثانوية التأهيلية سيدي الحاج الحبيب بجماعة سيدي بيبي. وحسب إفادة مصدر من داخل المؤسسة لجريدة اشتوكة بريس، فإن الأستاذ المُعتدى عليه كان يُلقي الدرس كعادته، قبل أن يمرّ التلميذ قرب القسم، ليبدأ بعد وقوفه بجوار النافذة، في ترديد ماكان يقوله، بهدف إثارة سخرية التلاميذ المتواجدين داخل الحُجرة الدراسية. واسترسل المصدر نفسه بأن الأستاذ اضطر للتوقف عن استكمال شرح الدرس بعد فقدان المُتمدرسين تركيزهم، ما دفعه إلى التوجه نحو التلميذ لمطالبته بمغادرة المكان، إلاّ أن الأخير وجّه له سيلا من السب والشتم أمام مسامع تلاميذه، قبل أن يقوم بالإمساك به إلى حين حضور الأطر الإدارية. كما أضاف المصدر نفسه أن التلميذ، البالغ من عمره 16 سنة، وبعدما باءت محاولته للفرار بالفشل، قام بتمزيق قميص الأستاذ وإسقاطه أرضا، ما أسفر عن إصابته بجروح في اليد اليمنى بالإضافة إلى تعرّض نظاراته الطبية للتلف، قبل تدخل الإدارة التي أنجزت تقريراً في الموضوع وأمرت التلميذ المُعتدي بمغادرة المؤسسة، في وقتٍ تقدّم خلاله الأستاذ بشكاية إلى مصالح المركز الترابي للدرك الملكي معززة بشهادة طبية تُثبت العجز عن أداء العمل لمدة عشرة أيام. وعلى إثر ذلك، أعرب المكتب الإقليمي للجامعة الوطنية للتعليم باشتوكة آيت باها، عن تنديده، في بيان تضامني، بواقعة الاعتداء على أستاذ مادة الفلسفة، مُعبّراً عن استعداده ل"خوض جميع الأشكال النضالية المشروعة، إلى حين توفير الأمن داخل المؤسسة ومحيطها".