دعت الجامعة الوطنية للتعليم، التابعة للاتحاد المغرب للشغل (التوجه الديمقراطي) وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني إلى حماية الأساتذة من العنف داخل المؤسسات التعليمية، على خلفية تعرض أستاذ للتهديد بالقتل من طرف تلميذ في الثانوية التأهيلية الجديدة بطاطا. وأوضحت مصادر "المغربية" أن التلميذ الذي هدد الأستاذ بالقتل كان سيعرض، بعد ظهر أمس الجمعة، على المجلس التأديبي لاتخاذ الإجراءات اللازمة في حقه، من طرف أطر تربوية بالثانوية المذكورة، مضيفة أن إدارة المؤسسة قررت عقد المجلس التأديبي، بعدما عبر الأستاذ عن تخوفاته من التهديدات التي تلقاها بتصفيته الجسدية، أثناء مزاولة مهامه، وباعتراض سبيله خارج المؤسسة. وقال الأستاذ المعتدى عليه، في تصريح ل"المغربية"، إن التلميذ كان يقلد صرخات القردة خلال إلقائه الدرس، الخميس الماضي، وطلب منه الانتباه والتزام الصمت والتركيز حول الشرح، غير أنه ظل يكرر صراخه، فطلب منه مغادرة الحجرة. وبعد مغادرة التلميذ قاعة الدرس، بتدخل حارس من المؤسسة، رجع إلى الحجرة، فشتم الأستاذ وهدده باعتراض سبيله حين يغادر المؤسسة، ثم هدده بالقتل داخل القسم، حسب الأستاذ، الذي أوضح أن هذا "التصرف غير مقبول من طرف التلميذ، ويجب المعاقبة عليه حتى لا تكرر الحالة مع تلاميذ آخرين، خاصة أن هناك حالات أخرى لأساتذة يزاولون مهامهم تحت تخوفات تعرضهم للاعتداء من طرف تلاميذهم". وأكد مسؤول من الجامعة الوطنية للتعليم، في تصريح ل"المغربية"، أن التلميذ اعتدى على الأستاذ في مناسبتين، موضحا أن الاعتداء على الأساتذة ارتفع داخل المؤسسات التعليمية، ودعا الوزارة ومصالحها الجهوية والإقليمية إلى تحمل مسؤولياتها في ضمان إعادة الهيبة لرجال التعليم. وكانت وزارة التربية الوطنية ذكرت في تقرير لها أن نسبة العنف داخل المؤسسات التعليمية، خلال الفترة بين فاتح شتنبر 2012 ويونيو 2013، بلغت 52 في المائة، وبلغ العنف في محيطها 48 في المائة. وسجلت 77 في المائة من حالات العنف بالمجال الحضري مقابل 23 في المائة في المجال القروي، وأن العنف من طرف التلاميذ ضد الأساتذة يأتي في مقدمة الحوادث، مقارنة مع العنف بين التلاميذ.