أضحت شوارع عدد من المدن المغربية الكبرى في الآونة الأخيرة قبلة لعدد كبير من الجنسيات المتنوعة والمختلفة كالأفارقة والسوريين الذين أجبرتهم الظروف للجوء إلى البلدان المجاورة بما فيها المغرب. وفي هذا الصدد، تشهد شوارع مدينة أكادير غزوا من جنسيات مختلفة القاسم المشترك بينها هو الحلم الأوربي أو الفردوس الأروبي كما يحلو للبعض تسميته، ناهيك عن الحروب والظروف الاجتماعية الصعبة. ففي كل مدار طرقي على طول مدينة أكادير، وأينما وليت وجهك، ستتفاجا بمجموعات كبيرة من الأفارقة وهم يتسولون ويستعطفون أصحاب السيارات والشاحنات والحافلات وكل مل تجود به شوارع المدينة من أجل الحصول على دريهمات. هذه الطريقة في التسول وهذا الكم الهائل منهم بالمدارات الطرقية جعل حل السواق يغلقون نوافذ سياراتهم ومركباتهم خوفاً من بطشهم، خصوصاً في صفوف النساء، وقد سبق للعديد منهن أن تعرضن للتعنيف من قبل هؤلاء المتسولين الذين لا يجدون بدً من كيل الشتائم والسب والبسق على كل من يصدهم. وإذا استمر الحال على هذا النحو فلربما سنشهد قريباً موجة من العصابات المنظمة التي ستجتاح مدننا الجنوبية، لزعزعة هذا الأمن والأمان الذين ننعم به حاليا.