يتواصل مسلسل ترحيل السلطات المغربية للمهاجرين القادمين من إفريقيا جنوب الصحراء صوب مدن وقرى سوس؛ فقد قامت مصالح الشرطة بطنجة بضبط 100 مهاجر سري، الأحد، ثم ترحيلهم صوب مدينة تيزنيت في اليوم نفسه، بحسب ما أوردت مصادر من الجمعية المغربية لحقوق الإنسان. وكانت الحكومة قد أنهت في وقت سابق جدل مطالب رفعتها عواصم أوروبية من أجل بناء مراكز لإيواء المهاجرين، الذين يحطون الرحال في المغرب قبل الإقدام على الهجرة غير النظامية نحو أوروبا. مصطفى الخلفي، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني الناطق الرسمي باسم الحكومة، قال، في الندوة الصحفية التي عقبت المجلس الحكومة، إن “موقف المغرب حازم وثابت بالرفض القاطع لإقامة مراكز استقبال على أراضيه”، مشيرا إلى أن هذا الأمر يعد “تصديرا للمشكل وليس حلا له”. وشدد الناطق الرسمي باسم حكومة المغرب على أن “الأصل هو البحث عن حل على المدى البعيد وليس حل ظرفي”، مبرزا أن “المغرب تعامل إنسانيا مع المهاجرين من خلال تسوية وضعية 50 ألف مهاجر”.