يبدو أن حملة “الحريك” الأخيرة، والتي استعملت فيها زوارق “الفانتوم” الفائقة السرعة، قد دفعت بالسلطات الإسبانية للعمل على مشروع خاص ومستعجل لمنع الزوارق الفائقة السرعة المستخدمة في غالب الأحيان من قبل مافيات التهريب، خصوصا منها ما يطلق عليه بإسم "الفانتوم" والتي ظهرت، مؤخرا، بشكل مكشوف تستعمل في تهريب البشر بين المغرب وإسبانيا. وزيرة المالية الإسبانية، وفي معرض ردها على سؤال لأحد البرلمانيين من الحزب الإشتراكي الإسباني، مؤكدة أن "مشكلة هذه الزوارق تتطلب تدخلا خاصا من جانب الحكومة الإسبانية، خصوصا في منطقة مضيق جبل طارق، حيث يتم عن طريقها تهريب المواد المحظورة في إسبانيا، وتهريب البشر"، وأن "الحكومة الإسبانية بصدد دراسة المشروع قبل خروجه لحيز الوجود، وقد تمت إحالته على مكتب معايير الجودة، بعد إخطار المفوضية الأروبية"، داعية المجلس البرلماني إلى "إقراره "المشروع" داخل المجلس والمصادقة على هذا التعديل التشريعي للحد من هذا الظاهرة التي أصبحت مشكلا خطيرا".