نظم المئات من الاساتذة المتعاقدين بجهة مراكشآسفي، مسيرة إحتجاجية حاشدة اخترقت أهم شوارع مدينة مراكش، وردد خلالها المحتجون شعارات تطالب بإلغاء التعاقد ورحيل وزير التربية الوطنية. وحسب مصادر إخبارية فقد شارك في المسيرة الحاشدة التي نظمت وسط إنزال أمني كبير، اساتذة قادمون من الصويرةوآسفي وقلعة السراغنة ومختلف الاقاليم التابعة لجهة مراكش، والذين عبروا عن رفضهم لصيغة التعاقد الذي فرض عليهم، وفق ما جاء في الشعارات والافتات المرفوعة من طرف العشرات منهم. واحتج الاساتذة بشدة على الوزارة الوصية في تدبيرها لهدا الملف، وطالبوها بالإدماج الفوري والعاجل للاساتذة المفروض عليهم التعاقد في سلك الوظيفة العمومية، داعين في الوقت ذاته الى رحيل أمزازي لانه حسب شعاراتهم "ما دار والو". وتأتي هذه المسيرات احتجاجا على توظيفهم بالتعاقد، ولمطالبة الحكومة بالرجوع إلى نظام التوظيف عن طريق المباراة، والذين يعتبرونه من بين أولويات حقوقهم المشروعة، مشيرين إلى ان الحكومة باعتمادها طريقة التوظيف بالتعاقد، إنما "تضرب في العمق المدرسة المغربية، وتؤسس لجيل ضعيف معرفيا، لن يجد أمامه سوى الشارع". ويخوض هؤلاء الأساتذة، منذ مدة، سلسة من النضالات لمطالبة وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي بتحقيق مطالبهم، التي يعد الإدماج في سلك الوظيفة العمومي أهمها. ويذكر أن الحكومة المغربية كانت قررت، في قانون المالية لسنة 2018، الاعتماد على التوظيف بالتعاقد، خاصة فيما يتعلق بقطاع التعليم، بهدف التقليص من الوظائف العمومية الدائمة، و في محاولة للتخفيف من العبء المالي على ميزانية الدولة، والمساهمة في جودة التعليم، وفق تصريح سابق لوزير الاقتصاد والمالية.