تعاني المنطقة البحرية المحمية "شاطئ سيدي بونوار"بالجماعة الترابية اكلو ضواحي اقليمتزنيت، من هجومات متكررة لبعض أصحاب قوارب الصيد التقليدي القادمين من ميناء مدينة أكادير، والذين يتسببون في منع الأسماك التي تتجه نخو هذه المحمية المعروفة وطنيا لوضع بيضها للتوالد، بسبب اعتمادهم على وضع الشباك الممنوع قانونيا في المنطقة، من شمال شاطئ "فريكيك" إلى شاطئ سيدي بنوار جنوبا. وبالرغم من الحملات التي تقوم بها فرقة تابعة لمراقبة الصيد الساحلي، إلا أن هؤلاء الصيادين يستغلون بعض الفترات وخاصة فصل الصيف، للتنقل إلى هذه المنطقة، بحيث أفاد شهود عيان للعمق بأن حوالي ثمانية قوارب تأتي إلى المنطقة خفية هذه الأيام، وتقوم برمي شباكها للصيد. وقال عبد أعراب رئيس جمعية أمود للنماء ومدير ملتقى تيكري لفواكه البحر والأسماك بدوار سيدي بنوار بالجماعة الترابية أكلو، بأن المغرب يتوفر على 3 محميات بحرية، و يعتبر الصيد بها بالشباك ممنوعا منعا كليا، و يمكن أن يغرم من تم ضبطه بغرامات جزافية، وهذه المحميات تتواجد بكل من الحسمية والصويرة ومنطقتنا وبالضبط من شاطئ فريكريك وشاطئ سيدي بنوار بجماعة اكلو حتى شاطئ الكزيرة بإقليم سيدي افني مرورا بجماعة اربعاء الساحل. وأضاف أعراب في حديثه مع الجريدة، بأن المراقبة البحرية لهذه المنطقة تبقى موسمية، وتسجل الساكنة وخاصة ممتهني الصيد بالقصبة بكل أسف موسمية هذه الحملات، خاصة وأن اعتماد القوراب على الشباك يؤثر على عملية توالد الأسماك أولا، ويشكل حاجزا مروريا لها يحول دون مرورها نحو الشاطئ، مع العلم أن هذا الأخير يعتبر المصدر الوحيد لعيش عدد من الساكنة التي تمتهن الصيد بالقصبة.