كشفت وسائل إعلام فرنسية أن زوجة الرئيس الفرنسي إمانويل ماكرون، تقدمت بشكاية تتعلق بانتحال صفتها، للنصب على مجموعة من الفنادق والمطاعم الفخمة بعدد من الدول، من بينها المغرب، ماجعل المدعي العام في باريس يبدأ التحقيق في عمليات الاحتيال. وقالت المصادر الإعلامية إن رسائل بريدية بعثت باسم بريجيت ماكرون وعدد من المقربين منها، إلى المغرب وأستراليا وفرنسا وهونغ كونغ، وتدور حول "خدمات صغيرة، أو طلبات للدعوات، أو ترحيب خاص لأقارب السيدة الأولى"، على حد قول إذاعة RTL الفرنسية. ومن بين الطلبات، تلقى أحد الفنادق طلب "استقبال ابن شقيق بريجيت ماكرون في المطار". إضافة إلى طلب "تذاكر لسباق الجائزة الكبرى الفورمولا 1" أو "الحجز في المطاعم 5 نجوم في باريس". وفقا لمكتب بريجيت ماكرون، الذي أكد أن لا أحد ممن أرسلت إليهم الرسائل استفاد من الخدمات المقدمة. وأوضح مكتب زوجة الرئيس أن هذا الأسلوب هو "محاولة واضحة للغاية لإلحاق الضرر بسمعتها". ووفقا لموقع "فرانس أنفو"، فإن التمثيلية الدبلوماسية الفرنسية بهونغ كونغ كانت صاحبة التحذير الذي أدى إلى اكتشاف عملية الاحتيال، وذلك بعدما أبلغتها السلطات المحلية في الصين بزيارة مرتقبة لبريجيت، وهي الزيارة التي لم يتم التخطيط لها رسميا من قبل. وليست هذه هي المرة الأولى التي يتعرض فيها الزوجان الرئاسيان لسرقة الهوية، بحسب ما أفاد موقع "هافبوست فرنسا"، الذي أشار إلى أنه خلال الحملة الرئاسية "تم اعتقال رجلين بسبب انتحال هوية المرشح الرئاسي آنذاك، إيمانويل ماكرون، في رسائل البريد الإلكتروني التي أرسلت قبل بضعة أيام من التصويت".