مازالت السلطات الفرنسية تحقق مع الرئيس الأسبق نيكولا ساركوزي في قضية تمويل الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي لحملته الانتخابية. وسيكون أمام الشرطة الفرنسية -التي استدعته للاستجواب أمس للمرة الأولى- مهلة زمنية قد تصل إلى 48 ساعة قبل أن تقرر ما إذا كانت ستقدمه إلى العدالة للنظر في تورطه أم ستطلق سراحه دون مزيد من الإجراءات أم ستستدعيه للتحقيق لاحقا. وكشفت صحيفة "لوموند" الفرنسية، أن التحقيقات أظهرت أن مفاوضات التمويل تمت في مؤتمر في دبي حول التعليم، ثم أجريت بعدها بعض المقابلات في مكتب ساركوزي في باريس. وبدأ الحديث حول تلك القضية للمرة الأولى في مايو 2012، بحسب ما نشره موقع "ميديا بارت" الفرنسي. وأشارت التحقيقات إلى أن الوسيط في تلك المفاوضات كان يدعى، زياد تقي الدين، والذي كشفت تحقيقات في نوفمبر/تشرين الثاني 2016، أنه نقل 5 مليون دولار نقداً من طرابلس إلى باريس في نهاية عام 2006، وأوائل عام 2007، وسلمها إلى إم لكلود غيان، ونيكولا ساركوزي.