أُسدل الستار، أمس الأحد، على فعاليات النسخة الرابعة من مهرجان "أجيال" للمسرح، الذي عاشت مدينة بيوكرى تحت وقعه على مدى أربعة أيام، بتتويج مسرحية " بيريمي" بالجائزة الكبرى للمهرجان، أمام جمهور نوعي متكون من فعاليات المجتمع المدني و مسؤولين و منتخبين، بعدما لاقت المسرحية تنويه و إشادة لجنة التحكيم التي يترأسها الناقد المسرحي المغربي سالم اكويندي، بالنظر لاحتوائها على مقومات العمل المسرحي، من حيث النص و تشخيص الأدوار و الإنسجام الجماعي فضلا عن السينوغرافيا. و عادت جائزة أحسن ممثل مسرحي لفيصل قمرات عن مسرحية "الحبل والسطل" من مراكش، فيما منحت لجنة تحكيم المهرجان جائزة التشخيص للإناث لفرح نفيسي عن مسرحية "بيريمي" من أولاد تايمة، و آلت جائزة أحسن إخراج مسرحية "المجذوبية" من الدارالبيضاء، بينما تمكنت مسرحية "الحبل والسطل" من مراكش، من الظفر بجائزة أحسن سينوغرافيا. و عن هذه التظاهرة الفنية التي أسهمت في تكسير الصورة القاتمة المرسومة حول المجال الفني باقليم اشتوكة، يقول عبد الغني ايت أحمد، بصفته مديرًا لمهرجان أجيال الوطني للمسرح، إن هذا الأخير يسعى نحو ترسيخ فعل مسرحي جاد وهادف وملتزم وذلك من خلال توسيع دائرة المستفيدين من الشباب وعموم جمهور مدينة بيوكرى المتعطش لمثل هذه المبادرات الثقافية والفنية التي تشكل فضاء للتلاقي والتواصل وتقاسم التجارب الفنية بين الفرق المشاركة. و استطرد المُتحدّث ذاته في تصريح لجريدة " اشتوكة بريس" ، أن الدورة الرابعة من هذا المهرجان الذي بات يُعدّ لبنة من اللبنات الثقافية والإنسانية الإيجابية ، تهدف إلى تعزيز الحركية الثقافة المسرحية والفنية بالمدينة والمساهمة في إشعاعها ، وكذا الانفتاح على إبداعات الفرق المسرحية الوطنية. وعلى هامش المهرجان الذي نظمته جمعية أجيال، أُقيمت ورشات تكوينية لفائدة المهتمين بالحقل المسرحي من شباب اقليم اشتوكة. كما تم بالمناسبة تكريم الممثل و المسرحي المغربي عبد اللطيف الخمولي الذي بصم اسمه في الساحة الفنية المغربية، ليصير أحد مصادر الإلهام لممارسي المسرح على امتداد التراب الوطني.