جرى، أمس الإثنين، تشييع جثمان إحدى المفارقات للحياة في "فاجعة الصويرة"، المُتحدّرة من جهة سوس ماسة، تحديدا من دوار "إغرايسن" بالجماعة الترابية وادي الصفاء، التابعة إداريا لاقليم اشتوكة آيت باها، بمقبرة الدوّار المذكور، التي شهدت حضور وفد رسمي، متكون من شخصيات مدنية و عسكرية و أمنية، كان في مقدّمته عامل الإقليم، جمال خلّوق. الضحية التي كانت تقطن قيد حياتها بحي المسيرة بمدينة آيت ملول، والتي خلّفت وراءها ابنة، كانت تتواجد بمدينة الصويرة قبل أن يتم الإعلان عن توزيع مساعدات غذائية بمنطقة سيدي بو لعلام، التي قرّرت التوجه نحوها من أجل الإستفادة من الإعانة، إسوةً بباقي المواطنين، غير أن تدافعا و ازدحاما لم يكونا في الحسبان، وقعا أثناء عملية توزيع المساعدات، ما أدّى إلى مصرعها، إلى جانب نساء آخريات يبلغ عددهن مايعادل 14 امرأة. كما تكلّف، عامل الإقليم، بنقل تعازي الملك محمد السادس إلى أفراد أسرة المفارقة للحياة، المسماة قيد حياتها زهرة أونجار، التي جرى نقل جثمانها إلى مثواها الأخير بمسقط رأسها باشتوكة، استجابةً لطلب أسرتها. معربا لهم عن دعم الملك محمد السادس، و مساندته لهم في محنتهم التي يمرون بها.