بلغ عدد الأشخاص الذين وردت أسمائهم ضمن اللائحة السوداء للمتورطين في تعثر مشروع الحسيمة منارة المتوسط، و الذي كان عدم تنفيذ مشاريعه أحد أهم الأسباب التي أدت إلى إشعال فتيل الاحتجاجات في الريف. صحيفة الصباح التي اوردت الخبر، أكدت نقلا عن مصادرها أن اللائحة تضم وزيران وكتاب عامون و أحد الولاة وعمال ومهندسون وتقنيون ومهندسون تنفيذيون. و حسب نفس المصدر، فإن لجنة البحث في القضية ، التي أشرفت عليها المفتشية العامة للإدارة الترابية ووزارة المالية، خلصت إلى وجود تقصير كبير ولامبالاة من قبل عدد من المسؤولين المكلفين بهذا المشروع الضخم رغم إشراف الملك محمد السادس على إطلاقه، في أكتوبر 2015، ويغطي فترة أربع سنوات، بغلاف استثماري قيمته 6.5 ملايير سنتيم. . الجريدة تحدثت، أيضا، عن ولاة ممنوعين من لقاء وزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت، بعدما لم توجه الدعوة لبعضهم، رفقة عدد من العمال، من أجل الحضور والمشاركة في الاجتماع السنوي الذي يعقده وزير الداخلية، كل سنة، مع كبار رجال الإدارة الترابية على هامش حفل الولاء. ووفق نفس المصدر فإن وزارة الداخلية اتخذت قرارات إدارية قضت بإحالة بعض الولاة على المعاش بدل التمديد لهم، ويتعلق الأمر بمحمد فنيد، الوالي السابق عن جهة درعة تافيلالت، الذي أحيل على التقاعد بسبب ظروفه الصحية، وهو الذي كان يرغب الإستمرار في خدمة الإدارة الترابية. كما رفض عبد الوافي لفتيت التأشير على طلب تقدم به عبد السلام بيكرات، الوالي السابق لجهة مراكش تانسيفت الحوز، التقاعد النسبي، بينما لم يسبق لأي مسؤول ترابي أن تقدم بطلب حصوله على التقاعد النسبي باستثناء بيكرات، الذي تمت دعوته إلى المشاركة في احتفالات الولاء وحضور الاجتماع السنوي للولاة والعمال .