يبدو أن صاحب كباريه «أوسكار» ليست لديه معارف في صفوف القضاة فقط بل حتى في صفوف السياسيين والحزبيين من مسيري الشأن المحلي بمدينة الدارالبيضاء. وهكذا فبعد زيارة «المجاملة» التي قام بها القاضي «مستقيم» للكباريه خلال حفل افتتاحه، زار كباريه «أوسكار» ليلة السبت الماضية «فريق» مكون من أحمد بريجة، رئيس مقاطعة سيدي مومن ونائب عمدة الدارالبيضاء، مرفوقا بمحمد جودار، عضو مجلس المدينة ورئيس مقاطعة بنمسيك، ووحيد خوجة، المسؤول الجهوي لحزب الأصالة والمعاصرة والكاتب العام لمجلس المستشارين. حيث قضت «الشلة» سهرة بالكباريه امتدت من التاسعة مساء إلى الواحدة والنصف بعد منتصف الليل، حيث غادر كل واحد منهم على متن سيارته مرفوقا بسيدات لم تتمكن «المساء» من تحديد علاقتهن بالمسؤولين الجماعيين. وكانت «المساء» قد أشارت إلى الظروف الملتبسة التي حصل فيها صاحب كباريه «أوسكار» على التراخيص القانونية لاستغلال المحل، في غياب شروط السلامة المطلوبة في مثل هذه المحلات كمخارج النجاة ونوافذ التهوية، خصوصا أن المحل يؤمه المئات من الزبائن كل ليلة. وهي المخالفات التي لم تمنع هؤلاء المسؤولين الجماعيين من ارتياد المحل وتغذية الإشاعات التي تروج حول امتلاك صاحبه شبكة علاقات واسعة في أوساط القضاء والأمن والمجلس. وجدير بالذكر أن كباريه «أوسكار» تم افتتاحه داخل مرآب للسيارات في عمارة توجد بمدار راسين بملتقى شارع الزرقطوني وشارع أنفا، ويسيره صاحب سوابق سبق أن حكم عليه القاضي «مستقيم» بسنتين سجنا نافذا بتهم على علاقة بالاتجار في المخدرات، كما سبق له أن طرد من بلجيكا حيث كان يملك محلا مشابها للكباريه الذي افتتحه في شارع الزرقطوني الذي يحمل اسم مقاوم من مقاومي الاستعمار.