div class="mtm _5pco" data-ft="{"tn":"K"}" شعر : محمد الدبلي الفاطمي غدا سيباع صوت الحقّ زورا غدا سنبيع مصلحة البلاد***فمغربنا تزوّج بالفساد سنمنحهم شهادتنا بمال***لأنّ السّحت عشّش في الأيادي وبعد الفرز يظهر كلّ شيئ***وذلك في الحواضر والبوادي ونحن على الرّحى دوما ندور***بدائرة التّقشّف والكساد فوا بئس التّجارة في انتخاب***عواقبه ستعصف بالرّشاد //// غدا سيباع صوت الحقّ زورا***كأنّ النّاس قد فقدوا الشّعورا وما أدري لعلّ القوم جاعوا***فباعوا العزم واعتنقوا الغرورا ألم تر أنّ بيع الصّوت أضحى***وسيلة من أراد الفوز زورا وهذا ما يروّجه الأعادي***لنبقى في مواطننا قبورا حملنا العار حتّى ضاق عنّا***بجهل مطبق قلب الأمورا //// نزعنا من ضمائرنا الأصاله***فصرنا في الرّقاب من الحثاله نعيش على الهوامش في زمان***تقدّم في النّبوغ وفي العداله شعوب الغرب تبدع في التّرقّي***ونحن اليوم نبدع في النّذاله إذا ما القمع طال النّاس ظلما***تصاعدت المفاسد والجهاله وبالعدوى ستنتشر البلايا***وتتّسع البوائق بالرّذاله //// ألا يا ناشر الدّيجور فينا ***تذكّر وعد ربّ العالمينا تتجارفي عباد الله جهرا***وتفسد في صلاح المسلمينا وقد نشرت بنا العدوى وباء***تغلغل في نفوس الواهمينا وقائد طغمة قد رشّحوه***ليصبح من كبار المارقينا ونحن إذا الفساد غزا الأهالي***رفضنا أن نطيع المهطعينا //// سأصرخ بالقريض وبالأدب***كفى زورا فقد عظم الوصب نزلتم كالصّواعق في بلادي***فأمطرتم جياعا بالنّشب وإنّ السّحت بين الخلق يفشو***فيخترق الرّفيع من الرّتب يعشّش في رؤوس النّاس حتّى***يدجّنهم بدغدغت النّسب كقمل للدّماء يزيد مصّا***وإن شبع استبدّ به العجب //// نبيع رؤوسنا بيع الخراف***ونعصر بالتّسلّط والجفاف ترانا نستجيب لكلّ رجس***ونقبل أن نظلّ من الضّعاف وهذا أسوأ الأحوال هونا***وأخطرها على شعب الخراف تسير بنا الثّعالب نحو ليل***به الظّلماء توعد بالمنافي كأنّ شعوبنا صمّ وبكم***وذا قدر البهائم في الفيافي