بمناسبة يومها العالمي الأممالمتحدة تسلط الضوء على حرية الصحافة والتنمية ، مؤكدة الأممالمتحدة على اعتماد حقوق الإنسان، والمجتمعات الديمقراطية والتنمية المستدامة على التدفق الحر للمعلومات وحرية الصحافة، مؤكدة على أهمية هذه الحقوق الأساسية في توفير المعلومات للمواطنين في جميع أنحاء العالم وللتقدم. وقال الأمين العام بان كي مون في رسالته بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة، المحتفل به كل عام، " ليست حرية الصحافة وحرية تداول المعلومات ضروريتين لتبليغ المواطنين بالأهداف فحسب ولكن أيضا لتمكينهم من مساءلة قادتهم عن الوفاء بالتعهدات التي قطعوها. ووسائط الإعلام - بما فيها، وبشكل متزايد، وسائط الإعلام الإلكترونية الجديدة - هي بمثابة العيون التي نبصر بها والآذان التي نسمع بها. إننا جميعا نستفيد من المعلومات التي تقدمها". وشدد الأمين العام أن حقوق الإنسان والمجتمعات الديمقراطية والتنمية المستدامة رهينة بحرية تداول المعلومات. والحق في المعلومة رهين بحرية الصحافة. وقد اختير الثالث من أيار/ مايو لإحياء ذكرى اعتماد إعلان ويندهوك التاريخي خلال اجتماع للصحفيين الأفريقيين نظّمته اليونسكو وعُقِد في ناميبيا في 3 أيار/ مايو 1991. وينص الإعلان على أنّه لا يمكن تحقيق حرية الصحافة إلا من خلال ضمان بيئة إعلامية حرّة ومستقلّة وقائمة على التعدّدية. وهذا شرط مسبق لضمان أمن الصحفيين أثناء تأدية مهامهم، ولكفالة التحقيق في الجرائم ضد حرية الصحافة تحقيقا سريعا ودقيقا. وأضاف الأمين العام، " نحتفل كل عام باليوم العالمي لحرية الصحافة من أجل التشديد على هذه المبادئ الأساسية، وحماية استقلال وسائط الإعلام، وتكريم العاملين في مجال الإعلام الذين يجازفون بحياتهم وتكريم ذكرى من جادوا منهم بأرواحهم في أثناء أداء مهنتهم." ويشار إلى أن موضوع عام 2016 هو "الوصول إلى المعلومات والحريات الأساسيّة: هذا حقك" وأبرز الأمين العام أن اليوم العالمي لحرية الصحافة، يصادف هذا العام، ثلاث محطات هامة. إذ يحتفل فيه أيضا بالذكرى السنوية الخمسين بعد المئتين لسن أول قانون لحرية الإعلام في العالم، كان ينطبق على أراضي السويد وفنلندا المعاصرتين، وبالذكرى السنوية الخامسة والعشرين لاعتماد إعلان ويندهوك بشأن مبادئ حرية الصحافة، كما أن سنة 2016 هي السنة الأولى لتنفيذ أهداف التنمية المستدامة. وحث الحكومات، والسياسيين، والأعمال التجارية، والمواطنين على الالتزام بتدعيم وحماية إعلام حر ومستقل. فبدون هذا الحق الأساسي، يكون الناس أقل حرية وأقل تمكنا. وبه نستطيع أن نعمل معا من أجل عالم يحظى فيه الجميع بالكرامة والفرص. ومن جانبها أكدت إيرينا بوكوفا، المديرة العامة لمنظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة، اليونسكو، أن الحصول على المعلومات هو حرية من الحريات الأساسية وجزء لا يتجزأ من الحق الإنساني الأساسي في حرية التعبير. وقالت، "تلقي المعلومات ونشرها، بوسائل شتى شبكية وغير شبكية، هو حجر الزاوية في صرح الديمقراطية والحكم الرشيد و سيادة القانون." وأضافت أن الحاجة إلى المعلومات الجيدة باتت أشد مما كانت عليه في أي وقت مضى في ظل الاضطرابات ّوالتغيرات التي تعصف بجميع أرجاء العالم في الوقت الحاضر، وفي ظل المصاعب الناجمة عنها التي يتطلب تذليلها والتغلب عليها تآزر جميع أمم الأرض وتكاتفها. ويقتضي توفير هذه المعلومات الجيدة تهيئة ظروف مواتيه لحرية الصحافة ووضع قوانين ضامنة لحق الشعوب في المعرفة. وأوضحت أن الاحتفال باليوم العالمي لحرية الصحافة سيركز على أهمية الصحافة الحرة والمستقلة للمساعي الرامية إلى تنفيذ خطة التنمية المستدامة لعام 2030. وقالت، "يشمل ذلك ضمان سلامة الصحفيين في هذه الأوقات العصيبة التي تتوالى فيها الفواجع التي تصيب العاملين في مجال الإعلام، إذ يقتل أحدهم، كل خمسة أيام. وهذا أمر لا يطاق ولا ُيحتمل ولا نستطيع السكوت والتغاضي عنه." ودعت الجميع اليوم إلى رص الصفوف وتوحيد الكلمة "من أجل الدفاع و الذود عن حرية الصحافة ّ والحق في الوصول إلى المعلومات؛ وإذ يعد هذا ركنا أساسيا من أركان صون حقوق الإنسان وكرامته، وتحقيق التنمية المستدامة التي نصبو إليها، و إحلال السلام الدائم والشامل الذي نتطلع إليه."