بعد افتتاح ماستر التنظيمات الإجتماعية واستراتيجيات التغير بشكل فعلي في سلك علم الإجتماع سنة 2019، انطلقت عملية التسجيلات القبلية وبدأت الإنتقاءات التي تخللتها امتحانات كتابية ومقابلات شفوية أسفرت عن نجاح 50 طالبا باستحقاق من أصل 600 طالب، ذلك من مختلف مناطق المملكة وعلى إثرها عقد منسق ماستر التنظيمات الإجتماعية واستراتيجيات التغير الأستاذ الدكتور محمد شرايمي لقاءا تواصليا مع الطلبة والمؤطرين الدين لم يبخلوا على الطلبة بتوجيهاتهم وتصويباتهم التي اعتادوا عليها، وتميز اللقاء بالتعارف على المكونين والطلبة، كما اختتم اللقاء بحفل افتتاح كان جد متميز وفرصة لإلتقاء الطلبة بشكل أفضل. فقد كانت الكلمة للأستاذ المنسق التربوي للماستر، السيد د. محمد الشرايمي، أستاذ علم الإجتماع بكلية الآداب والعلوم الإنسانية - تطوان-. بداية ألقى كلمته العطرة والترحيبية لطلبة الماستر سواء من خرجي كلية الآداب التابعة للجامعة، أو القادمين من جامعات أخرى عبر ربوع المملكة. حيث قدم الأستاذ الفاضل أسمى عبارات التهاني للطلبة المجتازين في الماستر السالف الذكر، ومدى حظوظهم بهذا الماستر، وذلك للمرور 14 سنة من تأسيس شعبة علم الإجتماع بالكلية بدون ماستر، حتى آن الأوان على فتحه، و تحدث الأستاذ عن المنافسة القوية في هذا الماستر، وأشار الأستاذ إلى مواد الفصل الأول في دورته الخريفية بما فيها: ( سوسيولوجيا التنظيمات- سوسيولوجيا التدبير- الإقتصاد والمجتمع- مناهج البحث العلمي- الإحصاء الإجتماعي- قضايا ونصوص في علم الإجتماع). في حين تلتها كلمة الأستاذة كريمة الوزاني، أستاذة علم الإجتماع بكلية الآداب والعلوم الإنسانية- تطوان- ومنسقة مسلك علم الإجتماع بالكلية نفسها. بدورها رحبت الأستاذة الفاضلة بطلبة وهنأتهم على اجتياز المباراة بنجاح، في حين أشادت بالسعي نحو تطوير المهارات لدى الطالب، وما الماستر إلا بداية المشوار لمسار طويل في البحث العلمي، واقترحت على طلبة بإنشاء مجلة علمية محكمة يتم فيها تحرير عروض الطلبة لمقالات علمية، وتشجيعا لهم على البحث والكتابة. وبعدها تلتها كلمة الأستاذ د.عبد العالي بنيعيش، أستاذ الفلسفة سابق بكلية الآداب والعلوم الإنسانية- تطوان- وأستاذ أيضا بمركز التربية والتكوين التابع لجامعة عبد المالك السعدي، حيث أجاد بدوره بكلمته النيرة والتي تؤكد على تفعيل ما هو نظري على الميدان الإجتماعي فيما يخص التنظيمات الإجتماعية، إضافة إلى التركيز على اللغات الأجنبية كونها جزء لا يتجزأ من البحث العلمي. وبعد تلتها كلمة الأستاذ الفاضل، د. عبد الرحيم تمحري، بكلمته الرصينة والمشجعة للطلبة على العمل والمثابرة في تخصص ماستر التنظيمات بتطوير المهارات العلمية نحو الأفضل ولتمثيل الماستر السالف الذكر خير تمثيل. واختتم اللقاء بكلمة الأستاذ المنسق محمد الشرايمي حول الإلتزام والحضور والمواظبة و المنافسة في العمل الجماعي الغني والمثمر. وعلى هامش اللقاء التواصلي الأول احتفل الطلبة على طريقتهم الخاصة بافتتاح هذا الماستر واحتفالا بنجاحهم ومرورهم له وكان الإحتفال فرصة للتعارف أكثر فيما بينهم وفرصة لتحقيق انسجام أكثر. بعد مرور أيام من انطلاق ماستر التنظيمات واستراتيجيات التغير عقد منسق الماستر الأستاذ محمد شرايمي تنسيقا وشراكة مع الشبكة الأوروعربية للصحافة والسياحة والكونفدرالية المغربية لناشري الصحف والإعلام الإلكتروني من أجل المشاركة في المؤتمر الوطني الأول للشبكة الذي انطلق صبيحة يوم السبت بكلية العلوم تطوان، بقاعة الندوات، حيث كان لطلبة ماستر التنظيمات واستراتيجيات التغير مسلك علم الإجتماع بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بمرتيل شرف تكوين اللجنة التنظيمية لهذا المؤتمر والتي أبانت عن حنكتها في التنظيم ومساهمتها في إنجاح هذا الحدث، كما نظم على هامش المؤتمر معرضا للكتاب، الذي أضاف جوا بهيا على النشاط ، وفي الأخير تم تكريم العديد من الشخصيات بما فيهم عميد كلية العلوم و الكاتب العام، واختتمت فعاليات الجلسة الصباحية بحفل شاي على شرف الضيوف القادمة وجميع الفعاليات الصحافية من كل ربوع المملكة. وفي كلمة لسيد الكاتب العام للكلية المذكورة عبر فيها عن سعادته لهذه المبادرة وهي مبادرة طيبة ويتمنى لها النجاح والإستمرارية، وعن مدى سروره لإحتضان المؤتمر،كما أبلغ تحياته للجميع وللجنة التنظيمية بالخصوص وماستر التنظيمات الإجتماعية واستراتيجيات التغير. لينتقل المؤتمر إلى كلية الآداب والعلوم الإنسانية مساء بمدرج القاضي عياض، ليتمم باقي جلسات المؤتمر والتي كان يسيرها الأستاذ محمد شرايمي ووزع الكلمة فيما بين المحاضرين فقد كانت الجلسة من تأطير الأستاذ قيدوم كلية الآداب والعلوم الإنسانية وأستاذ علم النفس الدكتور عبد الرحيم تمحري، والأستاذة الفاضلة فريدة الصمدي أستاذة الترجمة في اللغة الفرنسية والحاصلة على الوسام الملكي الذي قدم لها على مساهمتها الفعالة والقيمة في تنشئة الأجيال وعلى حسن تدبيرها لداخلية ثانوية خديجة أم المؤمنين بتطوان وعلى تفعيلها للأنشطة الداخلية لهذا الداخلية وخارجها، والتي تحدثت عن دور اللغة الفرنسية في الإعلام وعن أهمية الترجمة بالنسبة للإعلامي والصحافي، أيضا كان للأستاذ الفاضل محمد شلوشي رئيس المرصد الدولي للسلام كلمة في المؤتمر؛ وختاما وزعت شواهد التكريم على اللجنة التنظيمية التي كان لها دور في إنجاح المؤتمر.