لا صوت يعلو فوق صوت احتجاجات عمال النظافة على قلتهم بجماعة بني بوزرة ، احتجاجات "صامتة" مستمرة مع استمرار "تأبيد" عددهم القليل أصلا و استمرار انعدام سيارة خاصة بنقل الأزبال فضلا عن معاناة هؤلاء الجنود التي تزداد استفحالا و خطورة على المستوى الصحي و الاجتماعي و غيره . و عليه تعيش جماعة بني بوزرة المعروفة اختصارا بجماعة "فرص التنمية الضائعة" تفاقما سلبيا غريبا فيما يخص تدبير شؤونها العامة ، حتى باتت معروفة بالتراجع الملحوظ في سلم التنمية البشرية الشاملة الذي كان قد شهد تململا و لو طفيفا في فترات من تاريخها ، هذا و قد طفى على السطح مؤخرا موضوع النظافة ، حتى أصبح حديث الخاص و العام ، نظرا لما يعانيه المنظفون من ظروف قاسية جدا بسبب قلتهم و بسبب شساعة مراكز الجماعة . فمن غير المعقول أن تحظى جميع الجماعات الترابية لإقليم شفشاون تقريبا بسيارة نقل الأزبال المتوفرة على المواصفات المتطورة المطلوبة ، في حين تظل جماعة بني بوزرة محرومة من هذا الحق الطبيعي ، مما يطرح أسئلة كبيرة من قبيل "ماهي مهام مجلس الجماعة " إلم يستطع حتى توفير سيارة نقل الأزبال ؟ ما هي مهام مجلس الجماعة إلم يستطع حتى عقد شراكات مع جمعيات المجتمع المدني داخل الجهة و الوطن و الخارج لتقوم بدعم الجماعة و تزويدها بكل المستلزمات و التجهيزات البسيط منها و الكبير ؟ أسئلة و أخرةىتبقى عالقة في أذهان الساكنة ترددها ألسنتهم يوميا ، صحيح أن كثير من الجماعات الترابية استطاعت أن توفر العجب العجاب من التجهيزات اللوجيستية و من الآليات التي تعد ضرورية في التدبير اليومي لحياة المواطنين ، لكن بطبيعة الحال استطاعت تلك الجماعات توفير ذلك بسبب دينامية ونشاط المجلس أو على الأقل حيوية رئيس المجلس أو أحد أعضائه المتسلحين بالرؤية السديدة و بالإرادة القوية و بالعزيمة التي لا تقهر . إن توفير شاحنة القمامة المشتملة على المواصفات الخاصة ، أمر ضروري و ملح ، خاصة مع الارتفاع الملحوظ لعدد الساكنة ، هذه العربة المصممة خصيصاُ لجمع القمامة ، ستحل كثير من مشاكل العمال و ستساهم في تنظيف المنطقة أكثر من أي وقت مضى ، مع الرفع من عدد العمال و تلبية جميع مطالبهم المعقولة ، و لا نعتقد حسب ما يتداوله المواطنون بالمنطقة لا نعتقد بأن المجلس سيعجز إلى هذا الحد ، خاصة إذا طرق جميع الأبواء إقليميا و جهويا ، رسميا و جمعويا .