قرب مصب وادي لاو الفاصل بين منطقتي وادي لاو ومنطقة قاع اسراس ونقطة اشتراكه مع المتوسطي هناك مكان يابسة وسط أو مُدار بمياه الواد تسمى حسب لهجة أهل قاع اسراس ب"الكزيرة" "LGZIRA" تعبيرا عن الجزيرة، مجال طبيعي تستريح النفس فيه حين تلجه؛ ملجأ لرعاة المواشي وأهل القنص البري و الصيد النهري؛ طبيعة خلابة، ومأمن لأنواع متعددة من الطيور المهاجرة والمستقرة؛ غطاء نباتي غني ومتنوع.... الكزيرة" الآن مجالا حاضنا بقوة للرياضة في شخصية نادي رياضي للرياضات المائية تخصص التجديف بالكاياك، مولود جديد هو وإضافة قوية لترسانة المجتمع المدني بقاع اسراس جماعة تزكان استطاع أن يحصل على نتائج متميزة في بطولة المغرب الأخيرة خاصة في الفئات السنية الصغيرة والمتوسطة الشيء الذي جعلها في موعد مع الموسيقى والرقص احتفالا بالإنجاز، الإنجاز الذي ثمن بقوة من طرف السلطة المحلية وشخصية الجماعة المحلية وجعل فوق كل اعتبار وفوق كل فشل في تدبير الملفات الواقعية.. "الكزيرة" والنادي الجديد بوجوهه الجديدة سخرت لها كل الإمكانيات من طرف الساهرين على تدبير المجال الترابي للجماعة بهدف بسط فراش العمل الجمعوي عليها من طرف أطراف ليسوا للمنطقة بأبناء بمقابل منع جمعيات محلية من شباب محلي من الإستفادة من مركز التنمية القروية المندمج وإتباع ذلك بتهديدات خطيرة وتضييق الخناق على مسألة تراخيص الأنشطة إضافة إلى تجاهلهم والإستهانة بمقدرتهم الإقتراحية في ضرب خارق لقواعد الديمقراطية التشاركية التي تقول بمدى أهمية إشراك هيئات ومؤسسات المجتمع المدني في رسم السياسات العمومية أو المخططات الجماعية وحتى فك المشاكل المحلية. وبالتالي فدورها الإستشاري الإقتراحي في تمام الغياب ناهيك عن الرقابي منه في ظل التعتيم الكبير على المعلومة وإحاطتها بسياجات وأقفال في ضرب شفاف للدستور الوطني أعلى قانون في البلاد وأسماه وفصله القاضي بالحق في المعلومة كمنطلق رئيس وأساس في البعد التشاركي بين الجماعة وباقي الفرقاء في مقتل. دوريات المقدمية والشيوخ بقيادة قائدهم في وصل تاريخي مع الدولة الدركية المخزنية الحارسة وأمرهم الذي لا يناقش حسبهم بإخلاء سبيل الشارع العام وعدم تجواله أي ما يسمى بحضر التجوال في المعجم القانوني ذون سابق إنذار في نظيره الواقعي.. فالشباب المحلي لجماعة تزكان أصبح الآن على وعي تام وإيمان صادق مع الذات أنه مستهدف، نعم مستهدف الوعي، مستهدف الثقافة، مستهدف الفكر. نعم وألف نعم وكيف لا وهو محاط بخطوط وهمية تحيل بينه وبين مؤسسات التعليم حين حُرم من المنح الجامعية والمعيل يفترش الماء وتغطيه السماء. وما فائدتهم هم حين يعلم حول أخبار الساسة وفنون السياسة وتدابير سلط النجاسة وما صندوق المقاصة؟ ما فائدتهم حين يصبح واعيا، صلب الرأي خشن القناعات، ثابت المبادئ؟ ما فائدتهم حين يريد من رأيه أن يصبح شريكا لأصحاب المناصب؟ ما فائدتهم حين يصبح له نظرة علمية، وتدخلات أكاديمية ونقد علمي بناء؟ ما فائدتهم حين يناظر ويناقش ويحاسب؟ تزكان الجماعة الترابية البحرية التي ينادي فيها البحارة مناداة بالجملة ولا أذان صاغية؛ تزكان والفيضانات الشتوية المتكررة؛ تزكان و شبكة تطهير السائل؛ تزكان ومستشفى صحي؛ تزكان ودار الثقافة؛ تزكان ودار الجمعيات؛ تزكان والتسلط القيادي؛ تزكان ورخص البناء؛ تزكان والميناء البحري؛ تزكان والإكتضاظ في صفوف التلاميد داخل القاعات المدرسية القليلة العدد؛ تزكان والتكوين المهني؛ تزكان والهجرة السرية؛ تزكان وإدمان الأطفال قبل الشباب على المخدرات؛ تزكان والبطالة؛ تزكان والملاعب الرياضية؛ تزكان وفضاءات الترفيه؛ تزكان والفلاحة؛ تزكان وسرقة المحلات التجارية؛ تزكان وسياسة الإقصاء الممنهج للشباب المحلي؛ تزكان وحرمة المقابر ... هي نقط على سبيل الذكر لا الحصر ينبغي إستحضارها على طاولات للنقاش والإشادة بمن تحدوه الأفكار حولها في المقام الأول قبل الإشادة بأهل الكاياك كون الأمر مسألة كرامة وعزة ذات. ومن هنا سيبرز إلى العلن مع مثقفي قرية "قاع اسراس" نقاشا عقلانيا هادفا ينطلق كما عُلموا على طاولات الصف الدراسي أن منطلق الوصول إلى الحقيقة هو الشك، فالشك هو فكر وتفكير داخلي يثبت به الشخص وجوده. وبالتالي كانت أولى منطلقات شكوكهم متمحورة حول الفوز وحقيقته، أهو تحقيق مراكز مشرفة وميداليات في رياضة التجديف بالكاياك أم الفوز بملايير الدراهم كإستثمار في "الكزيرة"؟ ليتجسد في تساؤلات أخرى من بينها: ما سبب الإهتمام المتزايد بالناذي من طرف السلطة المحلية والجماعة الترابية عكس باقي مكونات المجتمع المدني المحلي؟ ما سبب فرش البساط للناذي الرياضي المائي في مكان في علم الكثيرين هو للخواص من طرف السلطة المحلية عكس التعقيدات المسطرية للجمعيات المدنية المحلية و حرمانها من الإستفادة من مقر للإجتماع؟ ما سبب التركيز على "الكزيرة" بالضبط أهو سير على إيقاع مرجة أسمير...؟