كشف وزير الطاقة و المعادن ،عزيز الرباح، أن قطاع التعدين بالمغرب يساهم بحدود 10 بالمائة في الناتج الداخلي الخام، باستثمارات قدرها 32 مليار درهم. وجاء في عرض حول القطاعات الرئيسية لاقتصاد المملكة أمام المشاركين في الدورة الثانية لأسبوع الأنشطة التعدينية بغرب إفريقيا (ساماو 2017) التي يحضرها المغرب كضيف شرف، لفت رباح الانتباه إلى ان هذا القطاع يوفر 41 ألف منصب شغل مباشر بإنتاج إجمالي قدره 28.92 مليون طن، منها حوالي 27 مليون طن من الفوسفاط. وتضمنت الوثيقة، التي قدمها اليوم الجمعة بأوغادوغو مستشار الوزير، عدي عزا، أيضا الأرقام الرئيسية لقطاع التعدين خلال 2016 ، من بينها أن مشتقات الفوسفاط (ب 205) ارتفعت الى 4.93 مليون طن، والأسمدة (6.96 مليون طن) والمنتوجات الأخرى المحولة (13 ألفا و809 أطنان). و أضاف أن مبيعات الصادرات بلغت في حدود 48.5 مليار درهم. و أكد الرباح أن المغرب بلد تعديني تقليدي، يتوفر على 75 في المائة من احتياطيات العالم من الفوسفاط، كما أنه المصدر الأول في العالم، بحصة سوق تبلغ 33 في المائة. وتابع أن المغرب هو أيضا أول مصدر للحمض الفوسفوري، بحصة سوق تصل الى 47 في المائة، وثاني أكبر مصدر للأسمدة الفوسفاطية بحصة 19 في المائة من السوق. وفي ما يتعلق بقطاع التعدين غير الفوسفاط، أشار الى أن الهدف في أفق 2025 هو مضاعفة الاستثمارات 10 مرات في مجال التنقيب والبحث التعديني للانتقال إلى 4 مليارات درهم، ورفع رقم معاملات القطاع ثلاث مرات وصولا إلى 15 مليار درهم، ومضاعفة عدد مناصب الشغل المحدثة في إطار القطاع لبلوغ 30 ألف منصب شغل مباشر. وعلى صعيد آخر، أشار رباح الى أن الأنشطة التعدينية التقليدية تجري إعادة هيكلتها، بغرض، على الخصوص، مواءمة الجهة مع دينامية القطاع على المستوى الوطني. وعلى صعيد آخر، استحضر الوزير خصوصيات القطاع الصناعي المغربي وفقا لاستراتيجية 2020، بالنظر الى أنه يروم الوصول الى 23 في المائة من الناتج الداخلي الخام الوطني وخلق 500 ألف منصب شغل بصندوق تنمية يحتكم على 2.5 مليار دولار، الى جانب تخصيص ألف هكتار من الأراضي للإيجار. وستتواصل أشغال (ساموا 2017)، التي تم افتتاحها أمس الخميس بوغادوغو برئاسة رئيس دولة بوركينا فاسو، روش مارك كريستيان كابوري، يوم غد السبت.