في هذا العصر الذي قست فيه قلوب الناس وأصبحت المصلحة الشخصية مقدمه على صالح المجتمع من الضروري أن تتغير آلية دفع الزكاة من اختيارية إلى إجبارية في مصر ولا تكون مثل الصلاة والحج وصلة الرحم .. ..عندما تحدث الله تعالى عن الحج قال لمن استطاع إليه سبيلا وترك سبحانه تقدير الإستطاعة للمسلم نفسه .. لكن عندما تكلم غن الزكاة قال سبحانه - في أموالهم حق معلوم للسائل والمحروم .. وقال سبحانه فى صيغة أمر - خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها . . والسائل ليس هو المتسول كما يشاع بل هو كل ذى حاجه من الفقراء يطلبها من الناس .. والمحروم هو الفقير الذى يستحق ولم يطلب العون . ... لا يمكن ترك مصير الفقراء في بلادنا المسلمة هكذا يكابدون لقمة العيش وهناك من ينفقها ببذخ وكأن الإسلام ليس به تشريع للعلاقات المالية بين الأغنياء والفقراء .... خذ من أموالهم فعل أمر للمصطفى عليه الصلاة والسلام أن تكون الزكاة من الأغنياء للفقراء إجبارية ولا تخضع لهوى ذوى المال والسلطان الذين اجتمعت مصالحهم على سحق الفقراء ويتشدقون ليل نهار كذبا بأن الفقراء من أولوياتهم .. ..ولو لم تكن إجبارية ما حارب أبى بكر الصديق رضي الله عنه من امتنعوا عن دفعها ... ... لم يكتفوا بإضاعة حقوق الفقراء في الثروة بإداراتهم السيئة لها بل يرفضون أيضا دفع حق الله تعالى لهم . .... يصرحون بعبارات تافهة مثل تجديد الخطاب الديني وغيرها من الشعارات البراقة وهم يتجاهلون الآلية القرآنية الإلهية لإقامة العدل في المجتمع ..