ينظم نادي المهارات الحياتية لثانوية القاضي عياض التأهيلية بتطوان - على هامش حصصه التربوية الأسبوعية - حملة تحسيسية جديدة تحت شعار "هاتفي مِلكي ولستُ ملكَه"، ستستمر من 14 مارس الجاري إلى 17 منه. وهي حملة قد تعطي للوهلة الأولى، انطباعا بأنها أُطلقت صوتا معاديا ومحاربا للهاتف. لكنها صيحة مدوِّية ضد موجة الإدمان التي أصبح الكل - كبارا وصغارا – يعاني منها مع هاتفه. هذا الهاتف الذي اخترع في الأصل لمساعدتنا في حياتنا بتقريب البعد وإيصال الرسائل والأخبار والقيام بواجب التواصل الإنساني المعقول والمعقلن... فإذا به أصبح يُؤذينا بسبب سوء استعمالنا له، حين أفْرغناه من مهمته الأساسية وحولناه - دون وعي تام منا – إلى وسيلة فتاكة تُدمر بيئتنا وصحتنا، وتُهجن قيمنا، وتُفسد أخلاقنا ومعاملاتنا... من هنا جاءت فكرة النادي لإطلاق هذه الحملة بهدف تحسيس المتعلمين بأخطار الهاتف المتنوعة، وتوجيههم إلى ترشيد استعماله استعمالا إيجابيا يفي بأغراض التواصل الضرورية، والتعلم والتزود بالمعرفة، بما لا يؤثر سلبا على دراستهم وبيئتهم وعلاقاتهم مع بعضهم البعض ومع أسرهم ومجتمعهم. ولقد عرفت الحملة إقبالا كبيرا من طرف تلامذة الثانوية إناثا وذكورا، وتفاعلوا معها من خلال رسم لوحات تشكيلية وأخرى كاريكاتورية، وتشخيص مشاهد مسرحية، وتنظيم مناظرة وندوة حول فوائد الهاتف وأضراره وكيفية الحد من سلطته تماشيا مع مضمون ومدلول شعار الحملة "هاتفي مِلكي ولستُ ملكَه". وتجدر الإشارة إلى أن هذه المبادرة هي الحملة الثانيةالتي يطلقها نادي المهارات الحياتية بالثانوية، بعد حملته الأولى التي نظمها في الموسم الدراسي الماضي تحت شعار "أستاذي (تي) راك عزيز (ة)"، والتي تركت صدى طيبا جهويا ووطنيا لَمَّا عَبَّرت عن الانسجام والتآلف الذي يمكن أن يُنسج بين الأستاذ والتلميذ من خلال عطف وإخلاص الأول واحترام وتقدير الثاني.