صباح يوم الخميس 19 مارس 2015، نظم نادي التربية على التسامح المؤسس حديثاً بالثانوية التأهيلية الوحدة بتيزنيت وقفة اجلال و تقدير لكل من الطاقم الاداري، التقني ،والتربوي من السادةالأساتذة و الأستاذات، اعترافاً للجميع بفضلهم على التلاميذ و تقديراً لجهودهم المبذولة في سبيل نشر المعرفة و الوعي، عبر تمرير القيم الفاضلة في منظومة وزارية تتخذ اسم " وزارة التربية و التعليم " شعاراً دائماً لها. وقد برزت فكرة تكريم المدرس بإحياء يوم وطني يخصه في الحملة المنظمة على الصعيد الوطني تحت شعار " استاذي راك عزيز" للتأكيد على دور المدرس في العملية التعليمية و كذلك تنديداً ببعض الأفعال و الممارسات الخارجة عن النطاق الأخلاقي سواء الصادرة من التلميذ أو المدرس، حيث أنها لا تليق بأشخاص مثقفين و طالبين للعلم بل على العكس! يجبأن يكون كلاً منهما على دراية بأهمية الطرف الآخر، و بضرورية وجوده لتستمر الأمة في النهوض و الازدهار. فالتلميذ بذرة يسقيها المدرس لتتفرع الأمة بأغصانها الفتية وتنشر عبق الأمة الإسلامية المزدهرة. مرت الوقفة في أجواء مفعمة بالحيوية و المشاعر الصريحة التي أبداها كل من التلاميذ المنظمين للنشاط، وكذلك بقية الحاضرين من التلاميذ و الأطر، و قد تم تقسيم هذه الحملة إلى فقرتين: الأولى صباحية: تخللها تقديم و تعريف بالحملة من طرف التلميذ مروان السيحي، ثم تلتها كلمة شكر نيابة عن جميع تلاميذ المؤسسة من طرف التلميذة سعيدة الغشمي، ليأتي السيد المدير عبد الرحمان الراضي معبراً عن امتنانه نيابة عن كل المدرسين و مفتتحاً كلمته بقولة الشاعر احمد شوقي المشهورة : " قم للمعلم وفه التبجيلا.. كاد المعلم ان يكون رسولاً" وكعربون تقدير و احترام تسلم السيد المدير كممثل للأساتذة باقة ورد و شهادة تقديرية باسم نادي التربية على التسامح و تحت تصفيقات الحاضرين انتهت الفقرة الصباحية، لتليها أخرى مسائية : في أجواء حماسية بكلمة من ممثلي التلاميذ سعيدة الغشمي و عمر بيكركار، ثم تقديم كل من باقة ورد و شهادة تقديرية إلى الأستاذ مصطفى زهير، و الأستاذ الحسن الباز نيابة عن المدرسين و الأطر بالفترة المسائية. بعدها تمتع الحضور بردة فعل افراد الطاقم التربوي للمؤسسة من أساتذة و أستاذات برفع أوراق تعبر عن مدى الحب الذي يكنونه للتلاميذ شاكرين بها طيب مشاعر أبنائهم و بناتهم التلاميذ و التلميذات. انتقل الحدث بعد ذلك لفقرة غنائية يترأسها التلميذ عبد العزيز ادلكشى و التلميذة وفاء التدممتي، حول قيمة الأستاذ التي لا تختزل فقط في التلقين بل تتجاوزها ليصبح المدرس أباً ثانياً للتلميذ. اختتمت هذه التظاهرة الأولى من نوعها بالمؤسسة بكلمة من رئيس النادي ياسين أهمان الذي أكد بدوره على اهمية هذه المبادرة في تعميق الصلة بين هذين الطرفين "الاستاذ و التلميذ " شاكراً الحضور على تفاعلهم و المنظمين على جهودهم و المدرسين على عطائهم شاكراً الاستاذة نفيسة بومهدي المشرفة على النادي على مبادرتها الطيبة لتأسيسه و تنظيمه، واعداً في النهاية بنشاطات قادمة تدخل في إطار تنمية ثقافة التسامح بالوسط التلمذي