احتفت لجنة العمل التلمذي التابعة لحركة التوحيد والإصلاح بمدينة طنجة، يوم الأحد 5 ماي الجاري، بالتلاميذ المتفوقين على مستوى مؤسسات التعليم العمومي والخاص والعتيق بالثانوي الإعدادي والتأهيلي بمدينة البوغاز، والحاصلين على معدلات عالية في مختلف مستوياتهم الدراسية. الملتقى في نسخته السابعة، الذي اختير له شعار "متفوقون من أجل الوطن"، كرَّم هذه السنة 140 تلميذا على مستوى نيابة طنجةأصيلة سلمتهم الجهة المنظمة شواهد التفوق الدراسي تقديرا لجهودهم وتميزهم ؛ واحتفى بخمسة عشر (15) تلميذا متفوقا، أي الأول في كل مستوى، في جو من التشجيع والإعجاب، حيث وشح المتفوقون بلباس التفوق الذي أعطى للفئة المحتفى بها طابع التميز والانفراد. وقد عرف حفل الملتقى الختامي فقرات متنوعة بعد الافتتاح بالقرآن الكريم، حيث استهل بكلمة للأستاذ محمد بن جلول، مسؤول لجنة العمل التلمذي، الذي رحب بالحاضرين وشكر الداعمين وأثنى على الحضور المكثف للمتفوقين قبل أن يعرج على شعار الملتقى، ثم ختم كلمته برسالة الى نيابة طنجةأصيلة دعا من خلالها النيابة الى التعاون من أجل تقديم خدمات تربوية لكل التلاميذ بترابها من خلال مبادرات مثل ملتقى التفوق الدراسي، وكانت نيابة التعليم بطنجةأصيلة قد تفادت الترخيص للحركة بتعليق إعلانات الملتقى في المؤسسات التعليمية معللة ذلك بانتظار الموافقة من الوزارة؛ كما دعاها الى أن تدشن عهدا جديدا من التعاون والشراكة مع كل الفاعلين الجمعويين العاملين في حقل التربية والتكوين لاسيما بعد تعيين نائب جديد. وهنّأت الأستاذة مجيدة القطني، مسؤولة العمل المدني بحركة التوحيد والإصلاح فرع طنجةأصيلة، اللجنة المنظمة على حسن اختيار الشعار"متفوقون من أجل الوطن"، الذي يواكب المرحلة التي يعيشها المغرب، والتي تحتاج إلى ارتباط العلم بقيم المواطنة الحقّة، مشددة على أن العلم والأخلاق هما جناحا الأمة اللذان بدونهما سيكون التحصيل العلمي عقيما. وأكدت في كلمتها باسم مكتب فرع الحركة في طنجة موجهة خطابها للمئات ممن حجوا لحضور حفل التفوق بقصر البلدية أنه رغم ظروف التعليم في بلادنا فإن الأطر التربوية والإدارية تساهم في صناعة التفوق، شاكرة لكل الغيورين على الوطن، في تخريج الجحافل من المتفوقين القادرين على الإسهام في تنمية الوطن، وختمت القطني كلمتها بتقديم نصيحة للحاضرين بضرورة التشبث بقيم العفة كمدخل أساس لتحصيل العلم. وتخلل الحفل أيضا أناشيد من تنشيط فرقتي الخلود والأريج، ومادة من فن الراب قدمها الشاب صهيب وتفاعل معها التلاميذ الحاضرون بشكل كبير. ووزعت شواهد التفوق الدراسي على جميع التلاميذ المتفوقين، وجوائز قيمة للأوائل منهم منها لوحة الكترونية tablette)) ومجموعة من الكتب، تشجيعا لهم على الاستمرار في درب النجاح والتفوق. وكانت هند دحايسي، ثانية باك علوم رياضية بالثانوية التأهيلية عباس السبتي، قد حصلت على معدل 19,08 بينما حصلت ايمان بنعبد الله، ثانية باك آداب وعلوم انسانية بالثانوية التأهيلية محمد بن عبد الكريم الخطابي على معدل 17,08. وجاءت إعدادية بن تومرت في الصدارة حيث حصلت ممثلتها غيثة شاكر، ثانية إعدادي، على معدل 19,46. وعلى نفس الخطى توجت التلميذة ايمان بوستة، أولى باك علوم تجريبة عن مؤسسة ابن طفيل الخاصة بحصولها على معدل 19,44. كما كان للتعليم العتيق مكان على منصة التتويج حيث حصلت التلميذة هدى قدور، أولى إعدادي بمعهد عائشة أم المؤمنين، على معدل 18,41. وكان لافتا تفوق الاناث على الذكور حيث كانت نسبة الذكور المتوجين 26 بالمئة فقط. إضافة الى ذلك عرف الملتقى تنظيم رواق متميز للتوجيه الدراسي أشرفت عليه منظمة التجديد الطلابي التي حرصت على حضور طلبة يمثلون مختلف المعاهد والكليات والتخصصات. والى جانب رواق التوجيه خصص رواق آخر للداعمين. وفي التفاتة مميزة شكلت مفاجأة الحفل، تم تكريم الاستاذة نعيمية بن عبود، المسؤولة السابقة للجنة العمل التلمذي لحركة التوحيد والاصلاح بطنجةأصيلة، التي ذكرت في كلمة مقتضبة بعد تكريمها بالغايات التي أسس من أجلها الملتقي حيث إن هذا الاخير خرج الى النور قبل سبع سنوات عندما كانت بن عبود على رأس لجنة العمل التلمذي. الملتقى، الذي الذي حضي بتغطية إعلامية متميزة انطلق الخميس الماضي(2 ماي)، وعرف مشاركة عدد من التلاميذ المتفوقين وآبائهم في ورشات تكوينية في تقنيات الخريطة الذهنية، ومعيقات التفوق الدراسي، والتفكير الإبداعي، وآليات التفوق الدراسي وورشة خاصة لفائدة آباء وأمهات التلاميذ؛ كما شهد يوم السبت ندوة من تأطير كل من الأخصائي النفسي الدكتور لطفي الحضري، وعبد الناصر التيجاني، عضو مجلس الشورى لحركة التوحيد والإصلاح، حول موضوع حضور الآباء في حياة الأبناء.