لاجدال في أن الديمقراطية هي إنتاج النموذج الغربي لكن لايمكن أن ننكرأنها تشمل العديد من المكتسبات التي يمكن إدخالها في إطار "الحكمة الإنسانية "التي تحصلت بعد عقود من النضال السياسي والإجتماعي والصياغة الفلسفية ، فالواقع أن الغرب طوّر نموذجه بخصوص تنظيم علاقات المجتمع فيما ظل نموذج الشورى الإسلامية جامداومغيبا لقرون وقرون بما جعلنا في حالة من فراغ النموذج والغياب المطلق لأي تفعيل حقيقي للشورى كمؤسسات عادلة في الواقع ، ماهو موجود اليوم في بلدان المسلمين هي تشكلات غارقة في الإستبداد والظلم وسرقة الناس وظلمهم ، وفي انتظار أن يقوم المسلمون بصياغة نموذج حضاري بديل ومقنع ليس لدينا من خيار سوى الاستفادة من النموذج الغربي الذي فرض نفسه بما لايتناقض مع مقوماتنا الإسلامية ، وأنا لاأفهم في الحقيقة كيف نأخذ من الغرب الأنترنيت وطرق تنظيم المرور ولانستفيد من طرق تنظيم المجتمع بالانتخابات في أفق تقديم نموذج حضاري في الواقع أفضل من النموذج القائم.