بمناسبة اليوم العالمي للأسرة وفي إطار مشروع دعم مركز الوساطة الأسرية نظمت جمعية كرامة لتنمية المرأة ليوم الجمعة 27 ماي 2016 بمؤسسة الرعاية الاجتماعية دار كرامة لإدماج النساء في وضعية صعبة يوما دراسيا في موضوع " دور الوساطة الأسرية في حل الخلافات الأسرية". وقد عرفت الندوة حضور رئيس المحكمة الابتدائية بمدينة شفشاون، ورئيس قسم القضاء الأسري بطنجة، و ممثل عن منسقيه التعاون الوطني، و ممثل عن وكالة التنمية الاجتماعية، إضافة إلى ممثل عن وزارة الأوقاف و الشؤون الإسلامية و رئيس المجلس المحلي لمكتب العدول وممثلين عن هيئة المحامين بطنجة ونشطاء بجمعيات المجتمع المدني. وقد تضمن هذا اليوم الدراسي مداخلة لرئيسة جمعية كرامة لتنمية المرأة وفاء بن عبد القادر ركزت فيها على أهمية الأسرة والأدوار المنوط لها القيام بها. كما تطرقت إلى التحديات التي أصبحت تواجه الأسر والتي ينتج عنها عدة ظواهر مهددة لكيانها عما استدعى البحث عن مقاربة شاملة من أجل الحفاظ على نواة الأسرة في ضل عجز المقاربة القانونية عن حل جميع النزاعات والخلافات الأسرية ثم قامت بتسليط الضوء على تدخلات مراكز الاستماع والتوجيه الأسري لجمعية كرامة اشتغالا بمقاربة الوساطة من أجل حل الخلافات الأسرية أولا ثم في معاجلة مشاكل الأمهات العازبات. وختمت كلمتها مؤكدة بأن هذا اليوم الدراسي يأتي في إطار قافلة كرامة الثانية للوساطة الأسرية من أجل التعرف على الأساليب البديلة للوساطة الأسرية، والتي تنظم بشراكة مع وزارة التضامن والمرأة و الأسرة والتنمية الاجتماعية. ممثلة وزارة التضامن والمرأة والأسرة والتنمية الاجتماعية قدمت مداخلة بعنوان توازنات الأسرة والمجتمع خصوصا في ما يتعلق الأمر بالوساطة الأسرية ألقتها الأستاذة كريمة الحليوتي. وكان للأستاذة وداد العيدوني رئيسة خلية المرأة بالمجلس المعلمي بمدينة طنجة مداخلة في موضوع الوساطة الأسرية وسيلة بديلة يلجئ إليها لفض النزاع خارج المحاكم استنادا على التأهيل الشرعي الفقهي للوساطة . وجاءت بعدها مداخلة للأستاذ حميد الفضلي رئيس المحكمة الابتدائية بمدينة شفشاون والخبير في مجال الوساطة الأسرية الذي بسط مفاهيم الوساطة وأهدافها ومواصفات الوسيط الأسري والمراحل التي يجب أن يمر بها الوسيط من أجل حل النزاع، وأكد على مجموعة من الآليات والمهارات التي يجب على الوسيط إدراكها والعمل بها للنجاح في مهامه. بعد ذلك أكد الأستاذ محمد الزردة رئيس قسم القضاء الأسري بطنجة على ضرورة تحديد المفاهيم موحدة على صعيد الوطني الاشتغال بها لذلك ومن أجل تدقيق وإيجاد مفاهيم موحدة . وختم اليوم الدراسي وبفتح باب النقاش حول الموضوع وتجدر الإشارة إلى أن الجمعية نظمت يوم السبت 28 ماي 2016 دورة تطبيقية لفائدة الهيئات العاملة في مجال الوساطة الأسرية في موضوع: تقنيات الوساطة من تأطير الأستاذ حميد الفضلي وبمشاركة مجموعة من هيئات المجتمع المدني.