ما زال الصراع الخفي بين التيارين المتناحرين داخل التجمع الوطني للأحرار بمدينة طنجة، على أشده بسبب غياب التفاهم على الوجوه التي ستمثل حزب الحمامة في الانتخابات التشريعية والجماعية والجهوية المقبلة. مصدر مطلع على خبابا حزب الحمامة بطنجة، أكد ل"شمالي" أن الصراع الذي يتصدر واجهته آل بوهريز وآل مورو، ما زال محتدما لنيل ثقة الرئيس أخنوش. وأضاف المصدر ذاته، أن وجهات النظر بين المتصارعين تتلخص بين من يحاول التعويل بشكل كبيرة على الوجوه الانتخابية المجربة التي مثلت حزب الحمامة طيلة السنوات الماضية، مع إضافة بعض الكفاءات الأخرى الجديدة، وبين من يعول على الاعتماد على الوجوه الجديدة بشكل كبير من بينهم كفاءات وشباب ونساء، مع إضافة بعض الأشخاص المجربين. وأكد المصدر ذاته، أن بوهريز الذي راكم تجربة كبيرة في الاستحقاقات الانتخابية الماضية، يعول على دعم أنصاره داخل الحزب وبعض جمعيات مقربيه، وكذا على دعم الذي يمكن أن يتلقاه من المكتب السياسي لحزب الحمامة من أجل بسط يده مجددا على مقاليد حكم التجمع الوطني للأحرار بعاصمة البوغاز مجددا، مشيرا إلى أن استمرار هذا الشرخ داخل الحمامة سيزيد من متاعب مورو في الانتخابات المقبلة. في حين أشار مصدر آخر، إلى أن مورو الذي يعول على الدعم الكبير الذي يتلقاه من الرئيس أخنوش وبعض رجال الأعمال النافذين بمدينة طنجة، سيحاول جاهدا تجديد الوجوه الانتخابية والتعويل على نخب جديدة يمكن ينافس بها حزب العدالة والتنمية، مضيفا أن مورو وداعميه يحاولون تغيير صورة الحزب لدى الساكنة الطنجاوية، والتعويل على طاقات شبابية ونخب تستطيع مواكبة تطلعات ساكنة المدينة المليونية. وتابع المصدر ذاته، أن استمرار حزب التجمع الوطني للأحرار التعويل على بعض الوجوه الانتخابية المكروهة لدى الساكنة الطنجاوية، سيزيد من النفور الذي من المرتقب الذي تعرفه الانتخابات المقبلة، داعيا إلى تجديد الخطاب والوجوه، وإعطاء الفرصة للشباب والنساء والكفاءات والمناضلين الأوفياء لتولي المناصب المهمة، رافضا سياسة الترقيع والتأثيث التي تنهجها معظم الأحزاب السياسة المغربية مع هذه الفئات.