قال محمد العمراني بوخبزة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة عبد المالك السعدي بطنجة، إن النظريات العلمية في صناعة النخب لا يمكن اسقاطها على النموذج المغربي، بل يجب تأسيس نظرية خاصة بالنخبة السياسية المغربية. وأضاف بوخبزة الذي كان يتحدث مساء أمس الأربعاء، خلال مشاركته في الصالون السياسي المنظم من قبل مؤسسة طنجة الكبرى للشباب والديمقراطية، أن النمط السياسي المغربي يشهد اختلالات وليس تحولات، مستدلا على ذلك بأن الايديولوجيا بدأت تتوارى في المشهد السياسي. وأشار بوخبزة إلى صعود قوة حقيقية للنساء في مراكز القرار، لا ترتبط فقط بالحكومة، بل بمراكز أخرى بينها منصب مستشارة ملكية في شخص زليخة نصري. وسجل المحلل السياسي تقلص النخب القروية لصالح النخب الحضرية إضافة إلى تراجع مفهوم المناضل الى مفهوم الاعيان في المشهد الحزبي، الامر الذي اثر على جودة النخب و الاداء السياسي، متأسفا على طغيان السب و التجريح و التجريم و الشعبوية و السطحية في خطاب النخب. ووصف بوخبزة النخب السياسية بأنها نخب "زئبقية" ليست لها قدرة على ضبط الصف الداخلي، ووقف الارتحال السياسي، إن أن هناك ممانعة من قبل بعض النخب في مسألة الترحال. في مقابل ذلك، يرى الأستاذ الجامعي أن المجتمع المدني اصبحت مؤسسة اقوى في تخريج النخب، و منها أصبحت الأحزاب تختار أعضاءها ومرشحيها.