يعيش ميناء طنجة المتوسطي حالة ارتباك وفوضى على مستوى نقاط التفتيش الجمركية، إثر توقف كلي لجهازي "السكانير" للراغبين في التصدير، وبلوكاج كبير في اتجاه التوريد، وذلك صباح اليوم الإثنين 16 نونبر 2020، مما أدى إلى عرقلة حركة النقل الدولي للشاحنات القادمة من أوروبا عبر ميناء الجزيرة الخضراء، وذلك بعد مرور 3 ساعات من التوقف، مما تسبب في خسائر مادية للمهنيين التي تضاف إلى أزمة كورونا. وحسب مصدر مهني، فإن هذا "البلوكاج" الذي تسبب في توقف الحركة التجارية نحو أوروبا، تتحمل مسؤوليته السلطة المينائية بطنجة المتوسط برئاسة "البريني" و"عبقري"، بعد إقدامها على إحداث نظام معلوماتي يربط بين جميع المتدخلين في مراقبة شاحنات النقل الدولي التي تمر من الميناء، مشيرا إلى أن "إدارة السلطة المينائية كان عليها إحداث هذا النظام المعلوماتي في ساعة ضعف الإقبال على الميناء وليس في توقيت الذروة". و يرى مهنيون، أن "إدارة فؤاد البريني"، ساهمت بشكل كبير في عرقلة الحركة التجارية بهذا المرفق الحيوي، متسائلين عن عدم تفعيل مبدأ حكامة التدبير، وإيجاد حلول سريعة لمثل هذه المشاكل التي تساهم في تشويه صورة أكبر ميناء بالقارة الإفريقية. ودعا المصدر ذاته، رئاسة الحكومة ووزارة التجهيز والنقل واللوجستيك، والمدير العام للسلطة المينائية بطنجة المتوسط، بتحمل مسؤوليتها تجاه المهنيين الذين يعانون من هذه المشاكل المتكررة، مطالبين بدراسة وتطبيق خطة بديلة بعد توقف "السكانير" لكي لا تستمر هذه الفوضى والبلوكاج. في حين نفى مسؤول التواصل بميناء طنجة المتوسط، توقف السكانير، مشيرا إلى أن سبب هذا البلوكاج هو الإقبال الكبير للشاحنات. وكانت إدارة الميناء المتوسطي محط انتقادات واسعة سواء من طرف المسافرين أو العاملين بالميناء الذين خاضوا في أكثر من مناسبة إضرابات احتجاجا على الأعطاب المتكررة في جهاز "السكانير". (صورة: على اليمين: فؤاد البريني، المدير العام للسلطة المينائية بطنجة المتوسط.. على اليسار: حسن عبقري، المدير العام المساعد).