شهد عدد الشاحنات الواردة على ميناء طنجة المتوسطي، إرتفاعا طفيفا خلال السنة الجارية 2016، وذلك بمعدل 10 في المائة بالنسبة لعربات التصدير، و50 في المائة بالنسبة لحاويات الخاصة بالتصدير والإستيراد معا. وذكر حسن عبقري، مدير ميناء طنجة المتوسط للمسافرين، خلال عرض له في إطار لقاء تواصلي مع مهنيّي قطاع النقلواللوجيستيك نظمته غرفة التجارة والصناعة والخدمات بمدينة طنجة، مساء أمس الاثنين فإن المجالات التي ساهمت في خلق هذا الإرتفاع، تتجلى بالأساس في كل من النسيج والكابلاج، بالإضافة إلى قطاعي الفلاحة وصناعة السيارات. وأضاف عبقري، أن هذا العدد كان مرشحا للزيادة إلى أن ما وقف عقبة أمام تزايد عدد الشاحنات التي تصل الميناء لم يكن نقص في الحركية، ولكن لأن الطاقة الاستيعابية لم تعد تتحمّل أكثر؛ حيث شهدت سنة 2016 عبور 239 ألف شاحنة، بينها 260 ألف شاحنة خاصة بعمليتيْ التصدير والاستيراد. وأوضح عبقري، أن هذا الرقم مرشح للإرتفاع إلى 300 ألف أو 400 ألف شاحنة بعد إحداث المرفق الجديد بالميناء، الذي سيواكب هذا الارتفاع التدريجي إلى غاية 2025، مضيفا أن السلطة المينائية لهذا المرفق أزيد من 300 مليون درهم كميزانية، محاولةً الأخذ بعين الاعتبار جميع متطلبات العاملين بقطاع التصدير والاستيراد وتدارك الأخطاء من خلال هذا المشروع الذي سينطلق رسميا في دجنبر المقبل"، يضيف عبقري. أما عن أسباب تأخر إنجاز المرفق، فعزاه عبقري إلى تأخر اقتناء أجهزة المسح الضوئي (السكانير)، حيث تم تركيب أحدها مؤخرا بينما الجهاز الثاني لازال في مرحلة المونتاج، على أن يتمّ تركيب جهازٍ ثالث، هبة من الدولة الصينية، في وقت لاحق، مضيفا أن أجهزة السكانير الجديدة ستسمح بعبور 40 شاحنة مبدئيا، وبعد تركيب الجهاز الثالث سيكون بإمكان الوصول إلى 90 شاحنة في الساعة، ما يعني 900 شاحنة في 10 ساعات، وبالتالي تقليص مدة الانتظار الذي يكون سبب 80% منه هو مرحلة عبور السكانير".