عقد مهنيو النقل الدولي الممثلون في 5 جمعيات واتحادات مهنية، والذين تتركز أنشطتهم بميناء طنجة المتوسطي، لقاء مع المدير الجهوي للجمارك، الثلاثاء الماضي، لتدارس الإكراهات التي تعتري عمليات الاستخلاص الجمركى سواء التي تهم الواردات أو الصادرات، وهو اللقاء الذي كشف عن وجود نقص في الأطقم البشرية التابعة لإدارة الجمارك. فبالنسبة للصادرات، شدد أحمد الغرابى، ممثل الجمعية المغربية للنقل الطرقى على ضرورة بذل جهود من طرف الإدارة الجهوية للجمارك، في سبيل التقليص من نسبة معدل مرور الشاحنات بجهاز السكانير، وذلك لتفادى البطء في وتيرة عبور العربات نحو أوربا، خاصة خلال موسم تصدير المواد الفلاحية. واقترح الغرابي الاعتماد على وسائل بديلة لتفادي اللجوء إلى جهاز السكانير، والذي تتراوح مدة فحص كل شاحنة عبره ما بين 5 إلى 15 دقيقة، حيث اعتبر الغرابي أن الكلاب المدربة تعد وسيلة ناجعة لفحص الشاحنات، بالإضافة إلى إمكانية الاعتماد على قاعدة بيانات توضح تاريخ الشاحنة وسائقها، وتبين ما إذا كانت هناك ضرورة لتفتيش الحمولة عبر السكانير. أما بخصوص الواردات، فقد نبه ممثل مهنيي النقل إلى عدم كفاية وسائل العمل، مشيرا إلى بعض المعيقات التي تعترض عمليات الاستخلاص الجمركي عند الاستيراد وفي مقدمتها ندرة الموارد البشرية خاصة بمصلحة القيمة، والتأخر في إجراءات الخروج عند النقطة المكلفة بمراقبة وثائق السلع ووسائل النقل الخاصة بالواردات، وذلك في ظل عدم كفاية الموارد البشرية ووسائل العمل. من جهته أقر المدير الجهوي للجمارك بالميناء المتوسطي، بقلة الأطقم البشرية الجمركية، حيث قال إن المديرية الجهوية ستعمل جاهدة على توفير الإمكانات والموارد اللازمة، كما كشف أن الإدارة ستعتمد مسطرة جديدة قصد الفصل بين أنواع العمليات الخاصة بالواردات سواء تلك التي تتعلق بالسلع الخاضعة للتفتيش الجمركي أو التي لن تخضع لأي تفتيش أو السلع العابرة للميناء، وذلك من أجل تجاوز مشكلة التأخير. أما فيما يخص إخضاع شاحنات التصدير لجهاز السكانير فقد أورد المدير الجهوي أن الإدارة المركزية منكبة على ورش يهدف لإدخال معايير الاستهداف في النظام المعلوماتي «بدر»، كي يساهم بدوره في تحليل المخاطر وتحديد العربات التي ستخضع للمسح عبر جهاز السكانير أو التي ستعفى من ذلك. ويشار إلى أن الميناء المتوسطي يستقبل ما يزيد عن 1000 شاحنة يوميا، منها ما بين 600 و700 شاحنة استيراد وحوالي 400 شاحنة تصدير، وهي كلها ملزمة بالمرور عبر جهاز السكانير، الأمر الذي يؤدي إلى تأخر في العمليات المينائية، خاصة مع وجود جهازين فقط بالميناء المتوسطي.