تتوفر مدينة خريبكة على مؤهلات اقتصادية،طبيعية وبشرية هائلة كما ملاحظ أن التنمية بها متعثرة بسبب التأخر الكبير الحاصل في إخراج المشاريع المبرمج إحداثها على ترابها للوجود، وأكيد لو تم: إتمام إنجاز المنجم الأخضر بسرعةوبناء المجزرة التي تعهد الكتاني ببنائها وتسليمها لجماعة خريبكة ،ولو تم بناء حي جامعي للطلبة الآفاقيين و لو أحدثت شعب الماستر في الجغرافية، والدراسات العربية و شعب أخرى بالكلية المتعددة التخصصات بمدينة خريبكة..لو تم ذلك لتقدمت مدينة خريبكة أكيد… لا يمكن أن نتكلم باستمرار عن التنمية بمدينة خريبكة ونحن نسمع أن المدن الذكية تنشأ في الدول المتقدمة ولنختصر مسافة التقدم معهم ضروري أن يتقن كل شخص عمله ويساهم من جهته في نهضة المدينة وتألقها وطنيا…كما ضروري أن يكون المسؤولين والمنتخبين عمليين وأن يفرضوا على المقاولين تسريع وتيرة إنجاز المشاريع المفتوحة منذ مدة طويلة مثل المنجم الأخضر ،وغيره خاصة أنه مشروع ملكي… كما أن خلق أقطاب صناعية كبرى بضواحي المدينة ،وعلى تراب جماعات ترابية مجاورة للمدينة أضحى ضرورة لتشغيل العاطلين من حملة الدبلومات والشواهد الجامعية… ويجب الإسراع في إصلاح الحي الصناعي بمدينة خريبكة لأن التأخر المبالغ فيه يظهر عدم جدية المسؤولين والمنتخبين…ويجب تنظيمه ليبقى خالصا للصناعة دون تواجد الساكنة فيه.. كما يجب إتمام إنجاز الممرات السككية وفتح حديقة الفردوس في وجه الساكنة…والتفكير في إضافة حدائق أخرى بجودة عالية…وضروري من تزفيت شامل للشوارع والأزقة بالمدينة ككل، وبناء الأرصفة وتعليق علامات التشوير في المدار الحضري ككل… كما أن تقديم مسؤولي الأحزاب السياسية في الإنتخابات البرلمانية ،والجماعية المقبلة أفضل الأعضاء المتعلمين جدا والأكفاء والنزهاء في اللوائح الإنتخابية- مع ضرورة توزيع المسؤوليات بين جميع الأعضاء الفاعلين دون تركيزها عند قلة فقط – سيساهم في تقدم المدينة… قيام جمعيات المجتمع المدني بأنشطة ثقافية( ندوات- ورشات) متميزة ونوعية ،واستدعائها لقامات فكرية وحقوقية وسياسية سيساهم في نشر الوعي والثقافة بالمجتمع الخريبكي ،و إدراك كل شخص لحقوقه وواجباته…كما أن إضافتها لنقط تهم الساكنة في جدول أعمال دورات المجالس المنتخبة عبر جمع عرائض شيء جيد ويظهر فعاليتها… يمكن لمدينة خريبكة أن تتقدم إذا قام المتدخلين في تنميتها( المجلس الجماعي والإقليمي والجهوي -l'ocp – القطاع الخاص – السلطات المحلية الإقليمية والجهوية – مندوبيات الوزرات) بأدوارهم على أعلى مستوى ، وساهموا بجد في حل المشاكل العالقة… عندما تكون حكامة في تسيير مسؤولي المجالس المنتخبة، وواضعي البرامج ويرشدون النفقات العمومية، ويشركون جميع الفعاليات المجتمعية ولا يقصون أحد فأكيد سيحدث تغيير حقيقي بالمدينة… بناء مواقف للسيارات جيدة في عدة أماكن قرب مركز المدينة، وبناء مكتبة متخصصة بالألوان يستفيد منها طلبة الإجازة والماستر والدكتوراه أضحى ذلك ضرورة قصوى… بحكم أن النمو الديمغرافي يرتفع بمدينة خريبكة يجب التفكير بجد في بناء مؤسسات تعليمية أخرى( مدارس- إعداديات- ثانويات) لمحاربة الإكتظاظ الحاصل اللحظة.. كما أن تفعيل البنيات الثقافية الحالية، والتفكير في بناء فضاءات ثقافية أخرى ونوادي ،وفضاءات للترفيه أضحى ضرورة… و مرافعة المستشارين وبرلمانيي الإقليم والفاعلين الإجتماعيين ،وجمعيات المجتمع المدني والساكنة المتعلمة لتبنى كلية الطب والمستشفى الجامعي- اللذين صادق مجلس الجهة على مقرر بنائهما بالجهة- بمدينة خريبكة ضرورة وواجب… أكيد ستبرمج عدة مشاريع بمدينة خريبكة في المستقبل فقط ضروري من التأكيد على المقاولين بعدم التأخر الكبير في إنجازها ،وبالمراقبة والتتبع لها ستخرج في أجمل حلة…. وبالتنسيق الدائم بين المتدخلين في تنمية المدينة ستكون مدينة خريبكة أنظف وأجمل مما نراها اللحظة…وبالتعاون المثمر بين المسؤولين والمنتخبين، والفاعلين الإجتماعيين سنكون في وضع أفضل خاصة إذا تم التركيز على المقترحات والحلول…والنقد البناء… يمكن أيضا تشجيع السياحة العلمية والمنجمية، ودراسة المستحاثات بالمدينة ،ولينجح هذا الأمر ضروري من بناء فضاءات استقبال جديدة( فنادق- مطاعم- مراحيض عمومية..).. كما أن إيقاف الصيغ التفضيلية الموجودة في الملاعب- التابعة للمكتب الشريف للفوسفاط- لصالح ابناء من يعملون فيl'ocp -ضرورة والأفضل أن يستفيد جميع ساكنة المدينة من هذه الملاعب بنفس الطريقة… خريبكة مدينة منجمية منذ 1919 إلا أن مؤهلاتها الإقتصادية الهائلة لا تنعكس على الدخول الفردية لساكنتها ولا على طابعها العمراني ،ولا على جودة الخدمات المقدمة للمواطنين( التعليم- السكن- الصحة- الإدارة) ولا على بنيتها التحتية لذلك فيجب تصحيح هذا الوضع كعرفان بالجميل لأنها تستحق ،وساكنتها الأفضل فكفى من تجاهل مطالب الساكنة العادلة في التشغيل، وتهيئتها وتنميتها بشكل أفضل. كتابة عزيز مومني يوم الإثنين 6/7/2020 بعد المغرب