يبلغ عدد الزيارات اليومية للمنصة الرقمية لكلية العلوم بتطوان، منذ توقف الدراسة الحضورية بها، حوالي سبعة آلاف زيارة يومية، وعشرات الآلاف من عمليات تحميل المضامين البيداغوجية. وكانت كلية العلوم بتطوان، التابعة لجامعة عبد المالك السعدي، قد خصصت منصتها الرقمية وصفحتها الرسمية وشبكات التواصل الاجتماعي (فايسبوك، يوتوب…)، منذ 16 مارس لتقديم محاضرات ودروس افتراضية، كإجراء احترازي للحد من تفشي فيروس كورونا، وتنفيذا لتدابير إقرار حالة الطوارئ الصحية. وجرى وضع المنصة الرقمية رهن إشارة طلبة كلية العلوم بتطوان، الذين يصل عددهم إلى 9 آلاف طالبة وطالب، ينتمون إلى مختلف عمالات وأقاليم جهة طنجة-تطوان-الحسيمة، حيث تم تسجيل الدروس باستوديو مركز الإبداع البيداغوجي المحدث مؤخرا بالكلية لتنفيذ استراتيجية الجامعة في مجال التعليم عن بعد. وقد تم بث عدد من هذه الدروس المنتجة بكلية العلوم ضمن الدروس العلمية التي تم بثها على أثير قنوات الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة في إطار شراكة بين وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي والشركة. وبحسب البيانات المتعلقة بهذه التطبيقات، المحدثة من طرف الكلية، تستقطب المنصات التواصلية الرقمية يوميا حوالي 7 آلاف زائر، فيما وصل عدد تحميل البيانات والدروس الرقمية في بعض الفترات إلى 190 ألف تحميل يوميا، بينما وفرت الكلية أكثر من 500 محتوى بيداغوجي لفائدة الطلبة. وأبرز عميد كلية العلوم بتطوان، عبد اللطيف مكرم، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الكلية، بدعم من الجامعة، تفاعلت بشكل سريع مع قرار وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي للجوء إلى التعليم عن بعد، حيث تعبأ أكثر من 200 أستاذ جامعي و100 إطار إداري وتقني في هذا الورش البيداغوجي، موضحا أن “النتائج الأولية إيجابية على عدة مستويات”. وأشار مكرم إلى أن كلية العلوم، في إطار استراتيجيتها واستراتيجية جامعة عبد المالك السعدي، عملت على إحداث منصات تواصلية بفضل مركز الابتكار البيداغوجي، يتوفر على استوديو مجهز بوسائل رقمية متطورة وعالية التقنية لإنتاج منتوج بيداغوجي بمواصفات عالية، موضحا أن “إنتاج المحتوى الرقمي احترم شروط الصحة والسلامة المسطرة من قبل السلطات العمومية والصحية”. وأكد المتحدث أن تسجيل زيارة 7 آلاف طالب و 190 ألف تحميل يوميا “يعكس أولا تفاعل طلبة كلية العلوم بتطوان مع هذا التحول في طريقة التعليم، الذي فرضته ظروف الحجر الصحي، كما يدل أيضا على جودة الدروس وقيمتها المعرفية والعلمية والبحثية، خاصة وأن المنصات الرقمية بدأت تستقطب زيارات من خارج الكلية، بل ومن خارج المغرب”. وذكر السيد مكرم أن كلية العلوم بتطوان انخرطت أيضا في البرنامج التكويني والبيداغوجي لجامعة عبد المالك السعدي الرامي لتقديم دروس عبر القنوات التلفزيونية والمحطات الاذاعية الجهوية، قصد توسيع العرض البيداغوجي واستغلال جميع الوسائط التواصلية مع عموم الطلبة.