جرى أول أمس السبت بتطوان الإعلان عن إحداث مركز الابتكار البيداغوجي بكلية العلوم، والذي يعد الأول من نوعه على مستوى المؤسسات التابعة لجامعة عبد المالك السعدي بمدينة تطوان. ويشمل مركز الابتكار البيداغوجي منصة رقمية للتدريس عن بعد ومختبر للابتكار البيداغوجي وإنتاج المواد الرقمية. وجاء إحداث هذا المركز على هامش الندوة المنظمة برحاب كلية العلوم حول موضوع الابتكار البيداغوجي والرقمي في خدمة التعليم العالي .. السياقات والتحديات”، والتي شهدت مشاركة أكاديميين وباحثين في مجال التكنولوجيات الحديثة والرقمنة. وأبرز رئيس جامعة عبد المالك السعدي، محمد الرامي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه الندوة تبحث سبل توفير موارد ووسائط التدريس والتعليم والبحث العلمي وطرق إدماج المعلوميات ووسائل الاتصالات بغية النهوض بجودة التعليم العالي بالجامعة، مثمنا بهذه المناسبة إحداث مركز الابتكار البيداغوجي. في هذا السياق، أوضح أن بعض المؤسسات التابعة لجامعة عبد المالك السعدي، بطنجة والعرائش، سبق وشهدت إحداث مراكز ابتكار بيداغوجي، موضحا أن ميزة المركز التابع لكلية العلوم بتطوان تتمثل في توفره على مختبر الابتكار البيداغوجي وقدرته على إنتاج مواد رقمية، إلى جانب منصة رقمية للتدريس. وأشار السيد الرامي إلى التوجه لتعميم المشروع على باقي المؤسسات الجامعية التابعة لجامعة عبد المالك السعدي، في إطار تنزيل مشروع قانون الإطار المتعلق بمنظومة التربية والتعليم والتكوين والبحث العلمي، والمندرج في إطار” الرؤية الاستراتيجية لإصلاح منظومة التربية والتكوين والبحث العلمي 2015-2030″. وفي تصريح مماثل، أكد رئيس جامعة سيدي محمد بنعبد الله بفاس، رضوان المرابط، أن رقمنة الجامعة المغربية أصبحت ضرورة ملحة لتجويد التعليم العالي والبحث العلمي وحكامة الجامعة. وأضاف السيد المرابط أن التدريس عن بعد يجب أن يأخذ حظا وافرا في السنوات المقبلة، بهدف مواجهة مشكل الاكتظاظ، وذلك بالموازاة مع التعليم الحضوري، لاسيما وأن عدد الطلبة في الجامعات الاثني عشرة بالمغرب أصبح على عتبة المليون. وأكد رئيس جامعة سيدي محمد بنعبد الله أنه لا يمكن التقدم في مجال البحث العلمي بدون رقمنة وبدون مواكبة الثورات الحديثة في مجال التكنولوجيات الحديثة، خاصة منها “العلوم المفتوحة” و”الابتكار المفتوح”، وبالتالي فإن الجامعة المغربية مدعوة للانخراط ومواكبة هذه الثورات المعلوماتية بغية تطوير البحث العلمي، منوها بدور الرقمنة في تطوير حكامة الجامعات المغربية، سواء على مستوى الموارد البشرية أو على مستوى الموارد المالية. من جهته، أشار عميد كلية العلوم بتطوان السيد عبد اللطيف مكريم، أن الاهتمام والانخراط في التكوين باستعمال التكنولوجيا الحديثة أضحى مسألة استراتيجية في الجامعة المغربية، مبرزا وعي كافة المتدخلين بأهمية الانخراط في هذا المشروع وانعكاساته الإيجابية على الطلبة بالكلية وعلى جودة التكوين، بالإضافة على علاقة الكلية بشركائها. وشدد العميد على أن الكلية عملت على إحداث مركز للابتكار البيداغوجي والرقمي بالاعتماد أساسا على أطر المؤسسة، مع الانفتاح على المؤسسات الجامعية المغربية ذات الخبرة في المجال للاستفادة من تجربتها في تجويد التكوين والبحث العلمي بالكلية والتأقلم مع مشكل الاكتظاظ.