أعلن القصر الملكي بإسبانيا اليوم الجمعة 10 أبريل 2020 أن الملك فيليبي السادس، أجرى اليوم اتصالاً هاتفيا مع العاهل المغربي الملك محمد السادس حول الأزمة التي خلفتها جائحة كورونا في العديد من دول العالم وبين بينها المغرب وإسبانيا. وأوضحت وكالة الأنباء الإسبانية ‘إيفي'، أن الاتصال الهاتفي الذي أجراه العاهل الإسباني مع الملك محمد السادس تناول مسألة التضامن الدولي لمواجهة الوباء. يشار إلى أن هذه هي المرة الثانية التي يتحدث فيها الملكين حول عواقب وتبعات COVID-19 والتدابير التي يتم تطبيقها لمكافحة الفيروس، حيث كان آخر اتصال يوم 13 مارس ، بعد وقت قصير من إغلاق المعابر الحدودية البرية بين إسبانيا والمغرب في مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين. جدير بالذكر إلى أن عدد السياح المغاربة الذي علقوا بالتراب الإسباني، بعد إغلاق الحدود بين البلدين، يقدر عددهم حتى الآن ب 1700 شخص، حيث عملت سفارة المملكة المغربية بتقديم الدعم والمساعدة للذين يوجدون منهم في وضعية صعبة، من خلال توفير السكن والتغذية والرعاية الصحية، إذا ما لزم الأمر ذلك. وأكدت السفيرة المغربية، أن السفارة والقنصليات المغربية قدمت حتى الآن دعما ومساعدة، إما جزئية أو كلية، لفائدة أكثر من 300 شخص لا يزالون عالقين فوق التراب الإسباني، مشيدة بروح التضامن والتآزر الكبير والدعم والمساعدة التي قدمتها العديد من الجمعيات المغربية وكذا المتطوعين المتواجدين في إسبانيا، والذين لم يدخروا أي جهد من أجل دعم ومؤازرة إخوانهم المغاربة الذين علقوا في البلاد. من جهة أخرى، ذكرت سفيرة المغرب في إسبانيا، أنه وفيما يتعلق بوضعية المغاربة الذين توفوا وأمام استحالة إعادة رفاتهم إلى الوطن الأم، فإن الوزارة المنتدبة المكلفة بالمغاربة المقيمين في الخارج، قررت التكفل بتغطية رسوم دفن المتوفين الذين ينحدرون من أسر معوزة في المقابر الإسلامية أو في الأماكن المخصصة للمسلمين بالمقابر التابعة للبلديات، مضيفة أن السفارة والقنصليات العامة لم تتلق إلى حدود اليوم أية شكاية من الأسر المكلومة في أقربائها بخصوص إجراءات الدفن. وشددت أنه تحقيقا لهذه الغاية، ربطت مختلف القنصليات العامة للمملكة اتصالات مع السلطات المحلية الإسبانية من أجل الرفع والزيادة في المساحات المخصصة للمتوفين المغاربة، مثل المقبرة الإسلامية في غرينيون التي أطلقت مشروعا لتهيئة 100 من المدافن الإضافية.