أكد رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، اليوم الاثنين بالرباط، عدم تسجيل أي حالة إصابة مؤكدة بفيروس كورونا المستجد بالمملكة بعد الاشتباه في 27 حالة أثبتت التحاليل المخبرية خلوها من المرض، مشددا على أن الحكومة تراقب الوضع عن كثب وتتابع تطورات انتشار هذا المرض عبر العالم واتخذت جميع التدابير للتصدي له. وأوضح العثماني خلال ندوة صحفية مشتركة مع وزير الصحة، خالد آيت الطالب، خصصت لتسليط الضوء على وضعية فيروس كورونا والتدابير الاحتياطية المتخذة للرصد والتتبع، أن الحكومة تتابع بكل يقظة التطورات اليومية لانتشار هذا المرض، داخليا وخارجيا، عبر منظومة لليقظة والرصد الوبائي وطنيا وجهويا وإقليميا، وبتنسيق بين مختلف المتدخلين. وأكد أن جميع الاستعدادات جرت للتصدي للفيروس، إلى جانب الإجراءات الاحترازية والوقائية والعلاجية اللازمة إذا ما ظهرت أي حالة إصابة مؤكدة. البث المباشر للندوة الصحفية للسيد رئيس الحكومة ووزير الصحة بخصوص فيروس كورونا المستجد. البث المباشر للندوة الصحفية للسيد رئيس الحكومة ووزير الصحة بخصوص فيروس كورونا المستجد. Publiée par رئيس الحكومة المغربية sur Lundi 2 mars 2020 وشدد رئيس الحكومة في هذا الصدد على أن المعرفة الصحيحة بالمرض وطرق انتشاره، وبطرق التعامل مع الأشخاص المصابين به أو المشتبه في إصابتهم له، من أهم شروط الوقاية منه، داعيا المواطنات والمواطنين ووسائل الإعلام إلى الاطلاع على ما تنشره وزارة الصحة على موقعها الرسمي من معلومات وتوجيهات بهذا الخصوص. كما دعا العثماني إلى الاطلاع الملصقات والمطويات والوصلات السمعية البصرية التي تم إعدادها حول الموضوع، والتي تهدف إلى شرح كيفية انتقال الفيروس والاحتياطات الشخصية الواجب اتباعها من أجل الحد من انتشاره، مذكرا بأن السلطات المختصة وضعت رقما هاتفيا اقتصاديا رهن إشارة المواطنين من أجل الاتصال عند الحاجة (0801004747). واعتبر العثماني أنه، في غياب دواء لهذا المرض، وفي انتظار ما ستسفر عنه الأبحاث الجارية في بعض الدول لإيجاد لقاح مضاد له، فإنه من الضروري الالتزام الصارم بما تمليه السلطات الصحية من إجراءات احترازية ووقائية من المرض بشكل فردي أو جماعي، مشددا على ضرورة تحمل كل مواطن مسؤوليته في اتخاذ الاحتياطات الضرورية. من جهة أخرى، حذر رئيس الحكومة من ترويج إشاعات أو معلومات مغلوطة أو أخبار غير مؤكدة حول فيروس كورونا المستجد، عبر أي وسيلة كانت، لاسيما مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكدا أن الأخبار حول الحالة الوبائية الوطنية يتم الإعلان عنها حصريا من طرف الجهات الصحية المختصة. من جهته، قال آيت الطالب إن وزارة الصحة واللجنة الوطنية للقيادة التي تم إحداثها بخصوص فيروس كورونا، تتابعان عن كثب تطورات الفيروس على الصعيد العالمي، مؤكدا أن جميع المعابر والمداخل مزودة بأدوات ووسائل التدخل والرصد والتأهب لمواجهة الحالات المشتبه فيها، وأنه تم تعيين مستشفيات لاستقبال أي حالات إصابة محتملة. وبعدما أكد حرص الوزارة على إخبار المواطنين بانتظام بأي معلومات بشأن الفيروس، شدد الوزير على ضرورة انخراط الجميع، حكومة ومواطنين ووسائل إعلام، في جهود محاصرته، داعيا إلى اتباع احتياطات بسيطة مثل غسل اليدين بالماء والصابون، وتفادي التردد على الأماكن المزدحمة والفضاءات التي لا تتوفر على تهوية كافية. واعتبر آيت الطالب أنه بالرغم من خطورة فيروس كورونا، فهو أقل خطورة من أمراض أخرى مثل الزكام الموسمي الذي يتسبب سنويا في وفاة ما بين 280 ألف و650 ألف شخص، مذكرا بأن 45 ألف مصابا بالفيروس تماثلوا للشفاء، بما يمثل 50 في المائة من عدد المصابين به، فيما لم تسجل سوى 3 آلاف حالة وفاة جراءه حتى الآن.