صادقت الحكومة الإسبانية اليوم الثلاثاء خلال الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء على مشروعي قانونين يتم بموجبهما إحداث ضرائب جديدة على المعاملات المالية والخدمات الرقمية أطلق عليهما اسم ” ضريبة توبين ” و ” ضريبة غوغل ” . وقالت ماريا خيسوس مونتيرو الناطقة الرسمية باسم الحكومة الإسبانية خلال ندوة صحفية في أعقاب اختتام أشغال المجلس الوزاري الذي ترأسه العاهل الإسباني الملك فليبي السادس ” إن هاتين الضريبتين اللتين تمت الموافقة عليهما أوائل عام 2019 دون أن يتم تنفيذهما بسبب إجراء الانتخابات التشريعية السابقة لأوانها تندرجان في إطار الممارسات الضريبية التي دافعت عنها السلطات الأوربية ” . وأضافت ماريا مونتيرو أن إسبانيا ” بصدد تحديث نظامها الضريبي حتى يكون أكثر عدالة وأكثر تقدما مع إعادة توزيع عادل لهذا الوعاء ” مشيرة إلى أن هذا النظام يجب أن ” يستجيب للحقائق الجديدة وكذا للأنشطة الجديدة المتعلقة بالمجال الرقمي ” . وأكدت أن ” ضريبة توربين ” التي تهم إحداث ضريبة على المعاملات النقدية الدولية بهدف وضع حد لتقلبات سعر الصرف يمكنها أن تغذي ميزانية الدولة بمبلغ مالي إجمالي يصل إلى 850 مليون أورو بينما يمكن ل ” ضريبة غوغل ” أن تساهم بما يصل إلى 968 مليون أورو سنويا وهو ما يمثل حوالي 232 مليون أورو أقل من التوقعات السابقة خاصة بسبب التباطؤ الاقتصادي . وبخصوص الضريبة الجديدة على بعض الخدمات الرقمية والتي تسمى ” ضريبة غوغل ” أكدت خيسوس مونتيرو أن الحكومة تعتزم فرض ضريبة بنسبة 3 في المائة على خدمات شركات التكنولوجيا الكبرى التي تحقق مبيعات لا تقل عن 3 ملايين أورو في إسبانيا وما لا يقل عن 750 مليون أورو في بقية العالم مضيفة أنه ” لن يكون هناك أي تمييز على أساس الجنسية أو نوعية نشاط الشركة ” . وأشارت إلى أن ” الشركات الصغرى والمتوسطة لن تدفع هذه الضريبة والحكومة تضمن حماية مثل هذه الشركات التي تشتغل في قطاع الرقمنة ” مؤكدة أن الضريبة الجديدة ستطبق على الدخل الناتج عن بعض الأنشطة الرقمية التي تفلت من الإطار الضريبي الحالي وذلك بهدف التصدي ” لهذا النوع من المنافسة غير العادلة ” . أما في ما يتعلق بالضريبة الجديدة على المعاملات المالية المسماة ” ضريبة توبين ” فإن الحكومة تعتزم تطبيق ضريبة بنسبة 2 ر 0 في المائة على شراء الأسهم الإسبانية من قبل الشركات التي تبلغ قيمتها السوقية أكثر من مليار أورو . يشار إلى أن تفعيل هذه الضرائب يندرج في إطار اتفاق الحكومة الائتلافية بين الحزب العمالي الاشتراكي الإسباني وحزب ( بوديموس ) الذي يمثل أقصى اليسار .