) سجلت الدورة الرابعة لمعرض الجامعات الإسبانية، التي حطت الرحال في مرحلتها الثالثة اليوم الخميس بالرباط، ما يقارب 8 آلاف زائر من الطلبة المغاربة، وحضور 27 جامعة إسبانية. وتروم هذه الطبعة، التي تنظمها مصلحة تدويل التعليم الإسباني وقطاع التعليم بالسفارة الإسبانية بالمغرب بتعاون مع جامعة القاضي عياض، والثانوية الإسبانية خوان رامون خيمينيث (الدارالبيضاء) ونوسترا سينورا ديل بيلار (تطوان) ومعهد ثربانتس وتوجيه كارفور، والتي ن ظمت في مرحلتيها الأولى والثانية بمراكشوالدارالبيضاء، تسليط الضوء على أهمية العلاقات الثنائية بين المغرب وإسبانيا وتعزيزها في مجال التعليم قبل الجامعي والتعليم العالي. وأكدت مستشارة التعليم بالسفارة الإسبانية بالمغرب، ماريا أنطونيا تريخيو رينكون، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الاهتمام الذي أبداه الطلبة المغاربة بنظام التعليم الإسباني أسفر عن زيادة “ملحوظة” في عدد زوار المعرض، حيث انتقل من 3 آلاف زائر في سنة 2018 إلى 6 آلاف في 2019، قبل أن يسجل 8 آلاف زائر في سنة 2020. بالإضافة إلى ذلك، تضيف السيدة تروخيو، ارتفع عدد الطلبات المقدمة من الطلبة المغاربة الذين يرغبون في متابعة دراستهم في إسبانيا من 600 طلب في عام 2018 إلى 2000 طلب في عام 2019. من جهة أخرى، أعربت السيدة تروخيو عن ارتياحها للنجاح الكبير الذي شهدته الطبعة الرابعة من المعرض من حيث عدد الزوار والجامعات الإسبانية المشاركة، مبرزة أن هذه الطبعة تميزت بضم مدينتين جديدتين هما مراكشوتطوان التي ستقام فيها المرحلة الرابعة من هذه الدورة في 8 من الشهر الجاري. كما أشادت الدبلوماسية الإسبانية “بالاهتمام الكبير” للطلبة المغاربة بالدراسة بإسبانيا، مسلطة الضوء على “الاعتراف الدولي” بنظام التعليم الاسباني، و “تنوع البرامج التعليمية”، والولوج إلى ازدواجية الشهادات، بالإضافة إلى “جودة الحياة بإسبانيا”، مما يجعلها واحدة من الوجهات السياحية الرئيسية في العالم. من جانبه، أكد الأستاذ بشعبة الاقتصاد وتدبير المقاولات بجامعة مدريد عن بعد، خابيير بريونس أورتيغا، على “أهمية السوق المغربية” لجامعته التي تقدم تكوينات عن بعد عبر الإنترنت. وأوضح السيد أورتيغا، في هذا الصدد، أن من المزمع افتتاح ثلاثة مراكز للامتحان بالمغرب بهدف تمكين الطلبة المغاربة من إجراء اختباراتهم دون الاضطرار إلى السفر إلى إسبانيا. ويهدف معرض الجامعات الإسبانية إلى تشجيع تدويل نظام التعليم الجامعي الإسباني، من أجل تمكين الطلبة المغاربة من مجموعة واسعة من خيارات التعليم العالي، وتشجيع التنقل بين إسبانيا والمغرب، وتوفير فرصة للطبة المغاربة لولوج الجامعات الإسبانية من أجل لعب دور نشط مستقبلا في تطوير العلاقات الاقتصادية والاجتماعية بين البلدين. يشار إلى أن أكثر من 5000 طالب مغربي اختاروا إسبانيا خلال العام الدراسي الماضي لمواصلة تعليمهم العالي، حيث يستفيدون من رسوم دراسية تنافسية وتكوين ممتاز.