على وقع الأزمة التي تمر منها عمالة المضيقالفنيدق والنواحي، جراء مشاكل التهريب المعيشي بمعبر باب سبتةالمحتلة، انعقد أمس السبت بمقر عمالة المضيق – الفنيدق اجتماع برئاسة والي جهة طنجة – تطوان – الحسيمة، محمد مهيدية، لاستعراض وضعية المشاريع الاستثمارية والتنموية على مستوى العمالة. وتم خلال الاجتماع، الذي جرى بحضور عامل عمالة المضيق – الفنيدق، ياسين جاري، ورؤساء الجماعات الترابية ومسؤولي المصالح الخارجية والمؤسسات عمومية، التطرق إلى المشاريع الاستثمارية والتنموية المنجزة في إطار مختلف البرامج التنموية والقطاعية بتراب عمالة المضيق – الفنيدق. وحسب المعطيات المقدمة خلال الاجتماع، فقد رخصت اللجنة الإقليمية للتعمير خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة لحوالي 17 مشروعا استثماريا، كما استقبلت خلال الفترة نفسها 10 ملفات استثمارية جديدة، بقيمة مالية تناهز 450 مليون درهم. كما بلغ عدد المشاريع ضمن البرامج الاجتماعية والتنموية في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وبرامج التأهيل المندمج والمشاريع قطاعية للوزارات حوالي 51 مشروعا بقيمة مالية إجمالية تفوق 325.7 مليون درهم، تم استكمال انجاز 16 مشروعا من بينها، بينما توجد المتبقية في المراحل الأخيرة من الإنجاز. وفي كلمة بالمناسبة، أعرب مهيدية عن “الارتياح” لتسوية بعض العراقيل التي كانت تعترض إخراج عددا من المشاريع التنموية والاقتصادية بتراب العمالة، مشيدا ب “المنهجية الفعالة” في معالجة هذه الملفات. واعتبر الوالي أن هذه المقاربة “سيكون لها وقع جد ايجابي على جلب استثمارات جديدة من شأنها تحقيق الإقلاع التنموي لهذه العمالة، التي تحظى بعناية مولوية سامية”، مشيرا إلى أن القانون الجديد المتعلق بالمراكز الجهوية للاستثمار أتى بحزمة إجراءات جديدة تروم تسهيل حياة المقاولة وتعزيز ثقة المستثمرين. وقام والي جهة طنجة – تطوان – الحسيمة، رفقة عامل عمالة المضيقالفنيدق، بزيارة تفقدية لعدد من المشاريع في طور الانجاز، من بينها القرية الحرفية بمدينة مرتيل والمسبح الاولمبي المغطى بالفنيدق.