حطت السفينة الشراعية “الباندا الزرقاء” التابعة للصندوق العالمي للطبيعة، يوم السبت، الرحال بمارينا طنجة بعدما عبرت سواحل فرنسا وإيطاليا واليونان وتركيا وتونس. وتوقفت هذه السفينة البالغ طولها 26 مترا بالموانئ والمرافئ للتحسيس بمسألة التنوع البيولوجي البحري بالبحر الأبيض المتوسط وتأثيرات التلوث على هذا الغنى. وأوضحت يسرى مدني مديرة فرع المغرب للصندوق العالمي للطبيعة، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن رحلة السفينة الشراعية “الباندا الزرقاء” التي انطلقت في ماي الماضي من فرنسا، تهدف إلى حث مدن حوض البحر الأبيض المتوسط بالخصوص على وضع أهداف من أجل وقف تدفق النفايات البلاستيكية بالطبيعة في أفق سنة 2030. وأشارت إلى أنه “تم توقيع اتفاقيات مع السلطات المحلية في إطار مبادرة تطوير مدن ذكية للحد والتحكم في التلوث بالبلاستيك التي أطلقها الصندوق العالمي للطبيعة لتشجيع المدن في جميع أنحاء العالم على الحد من التلوث البلاستيكي”. من جهته، أكد مدير الشحن وقبطان السفينة، ستيفان مينغينو ، على أهمية هذه الرحلة التي مكنت من دراسة وتحليل والكشف عن النسبة الكبيرة للتلوث البلاستيكي في البحر الأبيض المتوسط. وأوضح أنه “يتم سنويا إلقاء أزيد من 600 ألف طن من الفضلات البلاستيكية في مياه البحر، مسجلا أن استعمالها يؤدي إلى إلحاق الضرر بالكائنات البحرية والإنسان على حد سواء”. وتروم هذه الحملة التي تم إطلاقها الحد من استهلاك واستعمال البلاستيك غير القابل للتدوير كالأكياس وتقديم بدائل للجمهور. وبهذه المناسبة، تم توقيع إعلان للنوايا بين جماعة طنجة والصندوق العالمي للطبيعة يهدف إلى جعل طنجة مدينة ذكية خالية من التلوث البلاستيكي بحلول عام 2030. ويتضمن برنامج هذا التوقف تنظيم سلسلة من الأنشطة لفائدة الشباب تهم التحسيس بأهمية حماية التنوع البيولوجي.