نظم طاقم المركب الشراعي العلمي "تارا" ،الذي يرسو بميناء طنجةالمدينة منذ السبت الماضي ،زيارات استطلاعية خاصة طيلة الايام الاخيرة لتلاميذ من كل المستويات التعليمية وممثلو الجمعيات الفاعلة من مختلف مناطق جهة طنجةتطوان. وشكلت المناسبة للزائرين فرصة للاطلاع على المهام العلمية للمركب الشراعي ،التي تروم قياس مستوى تلوث حوض البحر الابيض المتوسط بجزئيات البلاستيك ومدى تأثيرها على الأنظمة البيئية والموارد البحرية والسلسلة الغذائية. وقدم اعضاء طاقم المركب العلمي للمعنيين شروحات دقيقة حول الوظيفة العلمية لفريق البحث وابعاد الجولة التي يقوم بها المركب الشراعي العلمي " تارا"، والتي تشمل ضفتي حوض البحر الابيض المتوسط، بالإضافة الى تحسيس المجتمع بالمخاطر التي تتهدد البيئة البحرية بسبب سلوكيات سلبية بشرية وضغط ديموغرافي وصناعي مكثف . كما تم عرض أشرطة وثائقية من طرف الفريق العلمي لسفينة الابحاث العلمية حيث تمكن الزوار من الاطلاع على الاهداف العلمية والايكولوجية للسفينة،وحث طاقم السفينة الزوار بالمناسبة على ضرورة التطوع من اجل التحسيس بأهمية الحفاظ على بيئة البحار و المحيطات وتجنب الممارسات السلبية البشرية التي من شأنها أن تتسبب في تدهور البيئة البحرية التي لها دور أساسي في ضمان الامن الغذائي ،والحفاظ على التوازن الطبيعي بحوض البحر الابيض المتوسط. و ينكب المركب الشراعي "تارا" الذي تكمن مهمته في التوعية بالمخاطر البيئية العديدة التي تتهدد الحوض المتوسطي وضع تقييم علمي شامل للوضعية البيئية للبحر ، على دراسة تفاعل الأنظمة البيئية للعوالق البحرية مع الأجزاء البلاستيكية، التي تغزو البحر المتوسط. وبعد المحيط الهادئ سنة 2011 والقطب الشمالي سنة 2013، يقوم المركب الشراعي "تارا" إلى غاية دجنبر القادم، بزيارات لحوالي 15 بلدا مطلا على البحر المتوسط، في جولة تمتد ل 16 ألف كلم، لإثارة الانتباه إلى ما يتهدد هذا البحر جراء الضغط الديمغرافي الكبير والتلوث المتزايد وتضخم المشاكل البيئية.